فشل النادي الإفريقي في الحفاظ على فارق النقاط الذي يفصله عن ملاحقيه بل أنه صار مهددا بالتخلي عن تصدره للترتيب في صورة فوز النجم الساحلي في المباراة المعادة بينه وبين نادي حمام الأنف.. نادي باب الجديد كان محل منافسة النجم الرياضي الساحلي لكنه ساهم بكبواته المتتالية في صعود أكثر من منافس ناهيك أن الترجي الرياضي صار على بعد ثلاث نقاط فيما لا يبعد السي أس أس سوى بست نقاط فقط قد تتقلص إلى ثلاث في صورة تغلبه على قوافل قفصة في المباراة المنتظرة بينهما يوم 2 أفريل.. إذا فتح الإفريقي على نفسه عدة أبواب فبعد أن كان في طريقه نحو اللقب اختار التريث وانتظار التحاق منافسيه ما قد يتسبب في ضياع لقب كان في المتناول حسمه منذ مرحلة الذهاب.. 8 نقاط في 4 مباريات بعد أن استوفى مسؤولو فريق كرة القدم تعلة عدم الحاجة للفوز على الكبار ها أنهم قد يبحثون عن أسباب جديدة ليبرروا بها الإخفاق الأخير أمام الملعب القابسي.. الصورة تبدو واضحة فهي ليست مجرد عثرة باعتبار أن الفريق أهدر 8 نقاط في آخر 4 لقاءات حيث انهزم أمام برادس وخسر مع الستيدة في قابس وفاز على جربة في جربة وتعادل مع السي أس أس في تونس.. ولو نجح الأفارقة في كسب مباراتيه أمام النجم الساحلي ونادي عاصمة الجنوب لكان اليوم بعيدا في الصدارة أما أن يعود جارا أذيال الخيبة من قابس فذلك أمر لم يتقبله أي محب.. الرياحي غاضب لم يغادر الرياحي ملعب قابس اثر نهاية اللقاء حيث كانت له جلسة مع منتصر الوحيشي ويوسف العلمي حيث هاجم الأول ودعا الثاني إلى إعلام اللاعبين بأنه أغلق الحنفية ولن تعود الأجور والمنح للتدفق إلا متى استوى الحال.. الحديث إلى الوحيشي حمل جانبين الأول تعلق بالمدرب دانيال سانشاز والثاني باللاعبين.. أما الحديث عن الفرنسي فقال الرياحي إنه مفلس وأنه لم يضف شيئا للفريق في حين اعتبر الرياحي أنه بخلاف صابر خليفة وسايدو ساليفو فإن البقية لا يستحقون ما يحصلون عليه.. غضب رئيس الإفريقي جعله يردد أنه سيعود لتحمل مسؤولياته وأنه سيسهر من هنا فصاعدا على كل شيء مؤكدا للوحيشي أنه خذل ثقته التي منحه إياها خصوصا أن الفريق انتدب 14 لاعبا لم يفد منهم المجموعة سوى 3 فقط.. المدرب ضحية الانتدابات هاجم الجميع المدرب دانيال سانشاز محملينه مسؤولية النتائج السلبية الأخيرة.. وإن كان الفرنسي اسما صغيرا على الإفريقي كما كنا قد خضنا فيه عند انتدابه إلا أن مسؤوليته في الحقيقة تبدو ضعيفة لأنه وجد نفسه مجبرا على التعامل مع مجموعة لم يخترها لنفسه فهو لم يحضر أي انتداب باستثناء صابر خليفة كما أنه لم يقم باختبار أي لاعب من الذين غادروا المجموعة وبالتالي فقد تعامل مع الرصيد الذي بحوزته.. قد يستغرب البعض دفاعنا عن سانشاز ولكنه ليس دفاعا لأنه للمرء أن يسأل من هو اللاعب الذي يستحق أن يلعب وهضم حقه باستثناء مراد الهذلي؟ البعض يتحدث عن الشبان فبخلاف الوذرفي الذي ينشط في نفس المركز مع سايدو أو ناطر من يستحق أن يلعب؟ لكل ذلك يمكن الاستنتاج أن سبب ضعف الإفريقي هو انتداباته التي فشل فيها منتصر الوحيشي بامتياز ولاح أخيرا صدق ما كنا نحبره سابقا فهل أن المنياوي والزغلامي وبلقروي والعيدودي وخليل وغيرهم في حجم المليارات التي وقع إنفاقها؟ نسأل ونمضي.. التدارك ممكن يتحول الإفريقي يوم الأحد إلى ملعب الشتيوي وأمله كبير في التغلب على مستقبل المرسى والحفاظ على حظوظه للبقاء في سباق اللقب.. نادي باب الجديد مطالب بالعودة من المرسى بانتصار يكون أفضل جواز عبور إلى فترة الراحة الناتجة عن رحلة المنتخب الآسيوية والتي ستوفر للإفريقي أسبوعين يبدوان كافيين لإعادة ترتيب البيت وتجاوز الخلافات الحالية.. التتويج بالبطولة لا يزال ممكنا بعيدا صخب بعض العبثيين الذين يبحثون عن فرص مماثلة للنيل من الفريق لكن تصحيح الرمي مطلوب خصوصا أن السباق بلغ مراحله الأخيرة والإفريقي لديه مجموعة من اللاعبين التي تبقى قادرة على حمل آمال المحبين دون شك..
