أكدت مصادر مطلعة أن هنالك بعض العناصر بمختلف جهات البلاد التونسية تعمدت الاحتفال بالعملية الارهابية الجبانة التي استهدفت متحف باردو قبل أيام، والتي اسفرت عن استشهاد عون امن وإسقاط 20 ضحية أجنبية إضافة إلى أكثر من 40 مصابا. في هذا الإطار، أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية ببنزرت شكري لحمر في تصريح لصحيفة المغرب الصادرة اليوم السبت 21 مارس 2015، أن قوات الامن قد تمكنت من إيقاف 6 أشخاص بينهم طفل بالجهة كانوا قد احتفلوا "بالعملية الارهابية البشعة" بباردو. وأشار لحمر إلى أن العناصر المذكورة لم تكن متشددة دينيا بالأساس حيث أن والد الطفل المذكور قد أكد للنيابة العمومية أن ابنه لم يكن ينمتي إلى أي تيار ديني ولم تلاحظ عليه العائلة أي تصرف من شأنه أن يثير الشك حول تزمته فهو لا يقوم بفريضة الصلاة وكان يعيش حياة طبيعية، حسب تأكيد الوالد. كما أكد مساعد وكيل الجمهورية شكري لحمر أن العناصر الموقوفة كانت تهلل بأبوعياض أخطر عنصر ارهابي وهو محل تفتيش من السلطات التونسية، مضيفا أن ابتدائية بنزرت قد تخلت أول امس على ملف الحال لفائدة المحكمة الابتدائية بتونس باعتبارها المختصة حكميا بالنظر في الملفات ذات العلاقة بالقضايا الارهابية. من جهته أكد الناطق الرسمي للنيابة العمومية سفيان السليطي أن ابتدائية تونس قد تلقت منذ أول امس العديد من المحاضر المتعلقة "بالجريمة النكراء" التي شهدتها منطقة باردو، مشيرا إلى ان هذه المحاضر تتعلق أساسا بعدد من المتورطين بصفة مباشرة وغير مباشرة بالعملية ومن بينهم من قاموا بالاحتفالات والتهليل لأبوعياض ببنزرت. كما اكد المتحدث أنه تم إيقاف عدد من العناصر ذات العلاقة بالعملية الارهابية بباردو من مختلف الجهات كبنزرت وقفصة وغيرها من الأماكن، ملاحظا أن قوات الامن تشن حاليا حملة امنية موسعة من أجل إيقاف كل شخص تثبت علاقته "بالعملية الجبانة". في المقابل تكتم السليطي عن الاإدلاء بأي تفاصيل في الغرض حفاظا على سرية الأبحاث والتحقيق، مؤكدا أنه تم تسجيل تطورات هامة وإيجابية من شأنها ان تكشف خفايا العملية ومن يقف وراءها ومن المستفيد منها، مشيرا إلى أنه سيتمكن في الأيام القليلة القادمة من الكشف عن العناصر المذكورة.