اعتبر رئيس الجامعة التونسية للنزل رضوان بن صالح، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت، ان تونس أحسنت استغلال الهجوم الإرهابي على متحف باردو وموجة التعاطف والمساندة عالمياً التي تلته، مشيراً إلى الاهتمام الذي أبدته وسائل الإعلام العالمية والأسواق الأوروبية بتونس بعد العملية الإرهابية. وأكد بن صالح ضرورة استثمار هذا التعاطف الدولي من خلال خطة تعتمد على النقاط التالية: - التسويق ومساندة الوكالات السياحية الأجنبية كي لا تتحمّل بمفردها مخاطر جذب الزوار إلى تونس. - حملة إشهارية ملائمة ومتماشية مع الوضع الحالي تعتمد على العلاقات العامة من خلال شخصيات عامة وأصدقاء تونس على الحديث عنها بطريقة موضوعية ولكن إيجابية، بعيداً عن الحملات الإشهارية التقليدية. - الاعتماد على وسائل الإعلام والاتصال الحديثة أكثر من العادة. - بالنسبة للخارج: بعث تظاهرات كبيرة تجذب وسائل الإعلام العالمية كي تتحدث بإيجابية عن تونس. وأضاف محدثنا انه علاوة عن ذلك، لا بدّ من خطة متكاملة لتأمين المواقع السياحية لافتاً النظر في هذا السياق إلى ان وزارة الداخلية أعلمتهم انه تمّ اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين هذه المواقع، إلى جانب ان الوحدات الفندقية لها خطة لتأمين مقراتها تقوم على توفير فرق حراسة يؤمنها أصحاب النزل ووضع كاميرات مراقبة. وشدد على ضرورة الإعلام بالخطة الجديدة لتأمين المواقع السياحية والوحدات الفندقية لطمأنة السياح. وفي ما يتعلق بإمكانية بلوغ عدد السياح الوافدين على تونس خلال الموسم السياحي 6 ملايين سائح، بيّن رضوان بن صالح ان وكالات الأسفار فور وقوع عملية باردو لم تقم بإعادة السياح إلى بلدانهم وهو أمر كان يتخوف منه مشيراً إلى انه وقعت إلغاءات خلال الأسبوع الأول الموالي للعملية إلا ان وكالات الأسفار كانت مستعدة لإعادة تنشيط برامجها ومن المتوقع ان تعود هذه الرحلات إلى تونس بنهاية شهر أفريل المقبل، حسب تقديره. وقال انه من المرجح ان يصل عدد السياح إلى 6 ملايين مستدركاً بالإشارة إلى انه قبل وقوع العملية الإرهابية الأخيرة كان من المتوقع ان يكون الرقم أفضل من ذلك إلا انه نظراً للظروف الراهنة فإن 6 ملايين سائح يعدّ رقماً محترماً.