تمكنت فرقة مختصة لوحدات الحرس الوطني لمكافحة الارهاب، خلال الليلة الفاصلة بين السبت والاحد، في أكبر عملية امنية ناجحة بعد العملية الارهابية الغادرة التي استهدفت متحف باردو، من القضاء على 9 ارهابيين تبين أن الارهابي الجزائري الخطير وقائد كتيبة عقبة ابن نافع الارهابية المكنى لقمان أبوصخر من بينهم. وحسب المعطيات التي أدلى بها عدد من أهالي منطقة سيدي عيش من ولاية قفصة لصحيفة الشروق الصادرة اليوم الاثنين 30 مارس 2015، فإن المدينة شهدت تواجدا أمنيا مكثفا منذ منتصف نهار يوم السبت، إضافة إلى تكثيف المراقبة الجوية بواسطة طائرة عمودية تابعة للجيش الوطني حول جبال المنطقة نظرا لخصوصية هذه الاخيرة الجبلية. وجاءت هذه التحركات والتمشيط المكثف من قبل الوحدات الامنية والجيش على إثر ورود معلومات استخباراتية مفادها عزم المجموعة الارهابية التوجه نحو مدينة سيدي عيش، وبعد التحري من المعطيات الدقيقة استعدت الجهات الامنية كما يجب واتخذت كافة الاحتياطات ونصبت كمينا محكما بمنطقة الناضور التي تبتعد حوالي 4 كلم عن المدينة. وفي ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين السبت والاحد قامت الوحدات الأمنية المختصة في مكافحة الارهاب بمداهمة السيارة التي كان على متنها الارهابيون وهي رباعية الدفع، في مسلك فلاحي بالمنطقة، وقامت بإطلاق نار كثيف عليها لعدم ترك الفرصة للارهابيين على متنها للفرار، وتواصلت العملية لساعات وتم تبادل شديد لإطلاق النار. وبعد انتهاء العملية بنجاح تحولت سيارات الاسعاف إلى عين المكان لرفع جثث الارهابيين ونقلها إلى المستشفى الجهوي بقفصة، وحسب المعطيات المتوفرة من بعض المسؤولين هناك، فإنه تم نقل 9 جثث وجريح من بين الارهابيين تم نقله إلى العاصمة لتلقي العلاج.