أكد وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ أن الإسلام براء من "داعش"، قائلا: "داعش ليس الإسلام بأي وجه من الوجوه.. فالإسلام هو القرآن والسنة.. هو تلك الراحة والسكينة والطمأنينة التي تشعر بها وأنت تتلو آيات الرحمان.. الاسلام أيضا هو قيم انسانية تدعو للتسامح والحرية والمحبة والسلام". وفي إجابته عن احد الاسئلة التي طرحت عليه في حوار أجراه مع صحيفة الصباح الصادرة اليوم الثلاثاء 31 مارس 2015، حول ما تقوله داعش بعد ان تذبح وتحرق الرهائن وما تقدّمه من أسانيد شرعية قيل انها أحاديث نبوية وآيات، شدد بطيخ على انه "لا يمكن أن يدعو الاسلام الى القتل والحرق ولو كان يخالفك في العقيدة.. ولا وجود لآيات او أحاديث نبوية في هذا السياق.. بل بالعكس الله يقول «..وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ».. وبالتالي فما نستشفّه من هذا الدين الإسلامي العظيم أنه يؤكّد على أن الإنسان وجد لتعمير الكون لا لتخريبه وأنه دين شورى ومحبة وتسامح". وعن تكفير المرء للآخر، أكد الوزير عثمان بطيخ أنه لا يجوز، قائلا: "فإذا عاين المسلم خطأ أو فعلة تعدّ خطأ بصريح الآيات والنصوص ما عليه الا السعي لتغيير ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة.. والحكمة هنا هي كل ما أوتي من علم بالقرآن والسنة والموعظة الحسنة هي الكلمة الطيبة.. والتكفير لا يجوز لأنه وفق القراءات المتطرّفة هو إنزال حكم الموت بمن وقع تكفيره، بينما في الأصل أن للإنسان حرمة في جسده وعرضه وماله وهذه من الكليات الخمس.. تجوز فقط الدعوة للإسلام كما أسلفنا الذكر بالحكمة والموعظة الحسنة.. فسلوك المسلم وأخلاقه وسيرته الحسنة هي في حدّ ذاتها دعاية للدين الإسلامي، لذلك نحن نرى دوما أفواجا من الناس قدموا إلينا لإعلان إسلامهم دون اكراه ودون ضغط". أما عن حكم الشرع بشأن منع ارتداء النقاب، فأكد محاور الصباح أنه إذا تحوّل النقاب إلى خطر على المجتمع والى وسيلة يتخفّى بها الإرهابيون ومن يريدون شرّا بهذه البلاد فانه يجوز منعه، حيث كشفت عمليات أمنية أن بعض الارهابيين يستغلون هذا الزي للتنقّل بحرية وبالتالي يتحوّل الأمر الى مصدر خطورة على أمن المجتمع وسلامته، مضيفا أنه ليس هناك حرج في منع النقاب لا شرعا ولا قانونا، "فالدين طلب ستر الجسد بلباس مقبول ومحترم ولم يفرض النقاب كما يعتقد البعض".