أفاد سامي القطاري والد المصور الصحفي نذير القطاري، المختفي في ليبيا رفقة الصحفي سفيان الشورابي منذ اشهر، في تصريح إذاعي، أن كاتب الدولة المكلف بالشؤون العربية والإفريقية "التوهامي العبدولي" اتصل به صباح اليوم الجمعة 01 ماي 2015، وطلب منه ابلاغ العائلة تدرجيا بخبر مقتل ابنه، وتحضيرهم نفسنيا لتقبل الخبر. حقائق أون لاين اتصلت بكاتب الدولة لدى وزير الخارجية التوهامي العبدولي لمزيد الاستفسار ومعرفة إن كان هذا الكلام يفيد بتأكد خبر مقتل الصحفيين لدى السلطات التونسية، متى أكد لنا محدثنا ان التحريات مازالت متواصلة، باعتبار ان البحث في القضية أصبح الآن موكلا إلى قاضي التحقيق الذي سيكون في ليبيا يوم الاحد ليحقق بنفسه مع المتهمين باغتيال الصحفيين، وذلك بعد أن أكدت وزارة العدل الليبية نفس المعلومات التي أدلت بها سابقا للوفد التونسي الذي أرسل بتكليف من وزارة الخارجية لمزيد التحري مع الجانب الليبي في الغرض. وعن تفسيره لتصريح والد المصور الصحفي نذير القطاري، أفاد العبدولي بأنه لم يبادر أبدا بالاتصال بالسيد سامي القطاري بل إن هذا الأخير هو الذي اتصل به لمعرفة إن كان هناك جديد في ملف ابنه وزميله بعد التقاء الوفد التونسي بالسلطات الليبية في حكومة طبرق، ليخبره ان وزير العدل الليبي كرر نفس الكلام السابق وان لا جديد يُذكر. وتابع محدثنا قائلا: "وبعد أن أجبته عن سؤاله، قلت له في حديث جانبي أننا انشاء الله نتوسم خيرا، لكن يجب أن يحضر العائلة نفسيا لتقبل خبر مقتل ابنها إن ثبت ذلك بعد تحول قاضي التحقيق إلى ليبيا والبحث عن الحقيقة من خلال استنطاق المتهمين"، معبرا عن تفهمه لنفسية عائلتي الصحفيين ووعيه بمدى اللوعة التي تحملانها في قلوبهما.