أكد وزير التربية ناجي جلول ان الوزارة وفرت الاعتمادات اللازمة لإصلاح البنية التحتية للمؤسسات التربوية مشدداً على ان الفضاء المدرسي سيصبح في غضون الخمس سنوات القادمة لائقاً ومتميزاً وقادراً على تنشئة التلاميذ تنشئة متوازنة ومنفتحة. وأفاد جلول، في تصريح إعلامي على هماش زيارته للمدرسة الابتدائية "التقدم" بالوردانين بالمنستير أمس السبت، بأن هناك، في ما يتعلق بإصلاح المنظومة التربوية، إجماعاً وتوافقاً حول عدد من المسائل منها الزمن المدرسي والزمن الاجتماعي ومنظومة التقييم وسن الالتحاق بالمدرسة ومنظومة التعليم التقني وغيرها. وشدد على أهمية ان لا تكون المدرسة فضاء لحشو الأدمغة مبيناً انه سيتم العمل على التخفيف من البرامج الحالية التي تتسم بالتعقيد وتخصيص الفترة الصباحية للدراسة وفترة ما بعد الظهر لممارسة الأنشطة الثقافية على غرار المسرح. وأضاف ان إصلاح المنظومة التربوية هو ملف حضاري قبل أن يكون ملفاً فنياً مبرزاً ان نوعية النظام التربوي الذي سيتم اختياره هو الذي سيحدد مستقبل تونس، حسب تعبيره. وأكد وزير التربية ان نجاح عملية إصلاح المنظومة التربوية يتطلب تشريك مختلف الأطراف المعنية من وزارة وأسرة تربوية وأولياء ومجتمع مدني داعياً الجميع إلى الإسهام في هذا الجهد. وفي سياق متصل، وخلال إشرافه في قصر العلوم بالمنستير على اللقاء الجهوي حول واقع المنظومة التربوية وآفاق تطويرها، قال ناجي جلول ان إصلاح المنظومة التربوية سيكون شاملاً إلى التفكير في إيجاد صيغ جديدة لتمويل التعليم باعتبار ان الدولة لم تعد قادرة لوحدها على تمويل مؤسسة تربوية عالية الجودة.