ذكرت وزارة الدّاخلية في بلاغ لها أنّه يوم 12 ماي 2015 أمكن لوحدات الحرس الوطني بسيدي بوزيد إيقاف المدعو "عبد المجيد الجدي" من أجل سرقة شاحنة من جهة القيروان كما تبيّن أنّه متورّط في العديد من القضايا العدلية في مجال السرقة، وقد تمّ الإحتفاظ به بمركز الحرس الوطني بسيدي بوزيد الشرقية أين أقدم فجر يوم 13 ماي 2015 على الإنتحار شنقا داخل غرفة الإحتفاظ بالمركز المذكور بإستعمال لحاف كان يستعمله كغطاء. وبالتنسيق مع وكيل الجمهورية بالمحكة الإبتدائية بسيدي بوزيد و حاكم التحقيق الثالث بذات المحكمة أين عاين الجثّة وأذن بإحالتها على الطبيب الشرعي بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس لتحديد أسباب الوفاة. وتمّ فتح بحث قضائي في الحادثة للوقوف على كلّ حيثيات الموضوع، كما أذن وزير الدّاخلية بفتح بحث إداري على مستوى التفقّدية العامة للحرس الوطني لكشف أسباب الوفاة وتحديد المسؤوليات بالتنسيق مع السلط القضائية. ويذكر أنّ منظمات حقوقية كانت قد حذّرت من امكانية أن تكون حادثة الوفاة هذه التي جدّت في ظروف مسترابة، نتيجة للتعذيب وانتهاك حقوق الانسان والتعدي على القانون.