أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، في بلاغ لها أمس، أنها تمكنت من قتل ما لا يقل عن 22 إرهابياً في منطقة البويرة شرق العاصمة الجزائر، وذلك بعد مداهمة مقر لهم خلال عمليات تمشيط واسعة لا تزال مستمرة يقوم بها الجيش الجزائري في المناطق الجبلية القريبة من الشريط الحدودي التونسي الليبي. وأسفرت العملية التي قامت بها قوات الجيش الجزائري عن استرجاع 11 مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وبندقية رشاشة من نوع (FMPK) و8 بنادق نصف آلية من نوع "سيمونوف" وبندقية قناصة وأخرى مضخية وقاذفة قنابل وبندقية صيد مقطوعة الماسورة ومسدس آلي وكمية معتبرة من الذخيرة وقنابل يدوية وأجهزة اتصال لاسلكية وأغراض أخرى. وفيما لم تفصح وزارة الدفاع عن هويات القتلى وانتماءاتهم كشفت مصادر إعلامية، حسب موقع العربية نت، أن المستهدفين ينتمون لتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" أو إلى جماعة "جند الخلافة" التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" أخيراً، والتي كانت قد أعدمت السائح الفرنسي "ايرفي غورديل" بعد أن اختطفته في منطقة القبائل شرق الجزائر، ما استدعى تكثيف السلطات لحملاتها وعملياتها ضد الجماعات المتطرفة، لتعلن قبل شهر أنها تمكنت من قتل معظم أفراد تلك الجماعة. ويعتبر مراقبون أن تغلغل المسلحين في شرق الجزائر بالقرب من الحدود التونسية الليبية مرده الدعم القادم من الجماعات المتطرفة الناشطة على الشريط الحدودي الشرقي للجزائر، وأيضاً من جنوبها حيث تنشط حركة "التوحيد والجهاد" التي كثيراً ما شنت هجمات متكررة على الجيش الجزائري وقوات الأمن. يُذكر أن قوات الجيش الوطني الجزائري تمكنت صباح أمي أيضا من إحباط محاولة إدخال كمية من الأسلحة والذخيرة، وذلك إثر دورية استطلاعية قرب الشريط الحدودي بمنطقة تانزروفت وادي الجوف، مكنت من اكتشاف مخبأ يحتوي على 10 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وقاذف صاروخي من نوع (ر.ب.ج-7) و3 قنابل دفاعية و5 أجهزة اتصال لاسلكية وكمية كبيرة من الذخيرة.