أكّدت محرزية العبيدي القيادية في حركة النهضة و العضوة في لجنة الشباب والشّؤون الثقافية و التربية والبحث العلمي بمجلس نواب الشعب في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الجمعة 29 ماي 2015، أنّ إصلاح المنظومة التربوية يقتضي تشريك جميع الأطراف المتداخلة في المجال التربوي بما فيها السياسيين ومكونات المجتمع المدني. وأوضحت محرزية العبيدي أنّ مشروع إصلاح المنظومة التربوية هو مشروع وطني وجب الاستماع فيه للجميع دون استثناء، خاصة وأنّ شكاوى عدّة قد وردت على مجلس نواب الشعب من المجتمع المدني ومن بعض المنتمين للسلك التربوي عبّروا خلالها عن استيائهم لما اعتبروه استبعادا واقصاء لهم من الحوار الوطني لإصلاح المنظومة التربوية الذي تنظّمه وزارة التربية. وفي هذا السياق، طالبت محرزية العبيدي بضرورة حضور وزير التربية ناجي جلول الى لجنة التربية لشرح مسألة محاور الإصلاح وعلى أي معيار تمت دعوة بعض الأطراف المتدخّلة في الحوار خاصة و أنّ هناك استياء كبيرا في علاقة بمسألة الدعوات ، على حد قولها. وأشارت محرزية العبيدي إلى أنّ ظروف عمل المربين الصعبة والحالة المزية للمدارس والمعاهد في تونس، تستوجب اليوم من الدولة توفير الإمكانيات الضرورية لتحقيق جودة التربية والتعليم والتكوين طبقا لما جاء في الفصل 39 من الدستور، مع تشريك جميع الأطراف في عملية الإصلاح. وباستفسارها عمّا اذا كانت عملية الإصلاح تقتضي فقط تشريك المختصين وحدهم دون السياسيين، شدّدت محدثتنا على انّ ذلك غير ممكن باعتبار أنّ إرادة الإصلاح تتعلّق بالإرادة السياسية على حدّ قولها، مشيرة إلى أنّ المسألة وطنية و لا تختص بها لا النخب و لا الأحزاب. وأضافت أنّ بناء الديمقراطية انطلاقا من تجربتها في المجلس الوطني التأسيسي يستوجب اليوم إعادة الثقة بين المواطن والسياسي، خاصة و أنّ صورة السياسي أصبحت اليوم ضبابية ومهزوزة من خلال تعامل وسائل الإعلام معه كنجم من ناحية، و انسياق المواطن خلف الإشاعة من ناحية أخرى.