أشرنا في مقال سابق إلى الجلسة التي يفترض أن تجمع بين سليم الرياحي رئيس النادي الإفريقي والمدير الرياضي منتصر الوحيشي والتي يفترض أن تكون تقييمية يتحدد في أعقابها موضوع بقاء الوحيشي من عدمه على اعتبار أن عقده ينتهي مع موفى شهر جوان الجاري.. آخر الأخبار التي استقتها "حقائق أون لاين" من مصادر جديرة بالثقة تشير إلى أن الرياحي لن يتخلى عن المدير الرياضي كما يتردد في الآونة الأخيرة بل على العكس تماما حيث ينتظر أن يوقع منتصر الوحيشي عقد التجديد حال عودة الرياحي من رحلته الفرنسية.. الانسحاب من كأس "الكاف" خلف مرارة كبرى لدى الرياحي خصوصا أن الإفريقي فقط كان المنسحب من السباق بين الرباعي الكبير كما أن الخطوات المتعثرة لزملاء صابر خليفة في مرحلة الإياب وبقاء صراع اللقب إلى آخر اللحظات من الجولة الأخيرة هي أهم انتقادات رئيس الإفريقي الرياضية التي جعلته يدعو للتقييم.. منتصر أخطأ وأصاب كما هو الحال لأي عمل إنساني غير أن التتويج بالبطولة والانسحاب بتلك الطريقة "المشرفة" أمام عملاق القارة السمراء الأهلي المصري كانا كافيين لتجديد الثقة فيه لمواصلة العمل خصوصا أن أهم ما ميز فترة الوحيشي هو تلاحم المجموعة وتضامنها ما أثر إيجابيا على حجرات الملابس وهو أمر يحسب له.. ورغم أن الرياحي قد اختار التجديد للوحيشي إلا أنه أجرى "جراحة تجميلية" على مستوى منصبه عبر التقليص من صلاحياته ومجال تدخله ناهيك أن رئيس الإفريقي هو من يدير اليوم عملية التفاوض مع اللاعبين والمدربين المقترحين على الفريق وبالتالي فإن ما يمكن تأكيده إلى جانب استمرار الوحيشي هو أن سلطاته الممتدة التي تحوّز عليها في السنة الماضية لن تبقى على حالها.. وإذا ثبّت الوحيشي في منصبه فإن المدرب دانيال سانشاز لم يعد له موطئ قدم في الفريق رفقة بعض الأسماء في جهازه الفني حيث يعتبر الرياحي أن الفني الفرنسي كان لينا للغاية وسمح للمدير الرياضي بالتدخل كثيرا في عمله فضلا عن فشله في التصرف في الرصيد البشري وتساهله في التعامل مع تجاوزات نجوم الفريق.. رئيس الإفريقي قرر التخلي عن سانشاز وماهر الزديري وربما المعد البدني عمار نبيغ الذي حمله البعض الإصابات التي لحقت بلاعبي الفريق والتي كانت جميعها عضلية.. البديل سيكون من المدرسة الفرنسية التي يقبل عليها الرياحي بعد أن اقتنع بأن الإفريقي موفق معها والحسم لن يتجاوز الساعات القليلة القادمة بحسب ما رصدناه من رحلة الرياحي إلى عاصمة الأنوار.. ولنا عودة..
