أكدت رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والأمنية والعسكرية وأستاذة علم الاجتماع بدرة قعلول في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الجمعة 26 جوان 2015، أنّ تزامن عملية سوسة الإرهابية مع هجومي الكويت وفرنسا هو مؤشر خطير للغاية لتحرّك الخلايا النائمة لتنظيم داعش في نفس الوقت، مستبعدة في ذلك أي دور لعامل الصدفة. وأوضحت بدرة قعلول أنّ هجومي سيدي بوزيد وجندوبة قبل يومين من شهر رمضان كان بمثابة الرسالة المشفرة من التنظيمات الإرهابية، التي شرعت بحسب وصفها في مرحلة تشتيت جهود الأمنيين. وبيّنت بدرة قعلول أنّ عملية سوسة الإرهابية أكّدت أنّ هناك فشل أمني ذريع، باعتبار أنّ التحسبات الأمنية كانت موجهة فقط للأماكن الساخنة في سيدي بوزيد والقصرين ومناطق الشمال الغربي. وجدّدت بدرة قعلول ما أكدته لنا في وقت سابق على أنّ شهر رمضان سيكون صعبا على التونسيين، لافتة الى أنّ حصيلة خسائر هجوم سوسة ستكون مرتفعة للغاية. هذا وانتقدت محدّثتا في السياق ذاته الدولة لعدم قيامها بإستراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب، باعتبار أنّ الارهاب أضحى اليوم يضرب ويستهدف في السياحة وما تمثله كقلب الاقتصاد على حدّ قولها.