أعلن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال زيارته إلى موقع العملية الارهابية في سوسة أنّ رئيس الحكومة الحبيب الصيد سيجتمع الليلة بالسلط المعنية من أجل اتخاذ الاجراءات التي قال إنّ الدولة قد تأخرت في اتخاذها. وصرّح السبسي لراديو جوهرة بأنّه لا بدّ على الحكومة أن تبعث برسالة للجميع بأنّ تونس دولة تتحمّل مسؤولياتها وستتخذ اجراءات لا بدّ منها وهي لربّما تكون موجعة. وأكّد السبسي أنّ كلّ من يخرج عن الصفّ الوطني سيُخرج منه،مضيفا أنّ رئاستي الحكومة و الجمهورية متفقتان على أنّه لم يعد من الممكن أن يرفع علم غير العلم التونسي الأحمر معتبرا أنّ العلم الاسود في إشارة إلى راية العقاب هو علم الارهابيين. ودعا السبسي رئيس الحكومة إلى مراجعة الرخصة الممنوحة إلى حزب التحرير، مفيدا بأنّ رئاسة الحكومة ستنظر في هذا الموضوع. واعتبر رئيس الجمهورية أنّ الحرب على الارهاب لا تعني فقط الجيش و الشرطة اللذين دفعا ضريبة الدم و إنّما أيضا لا بدّ من التذكير من أنّ الشعب هو معني بالأمر. و وصف العملية الارهابية التي جدّت اليوم بأنّها تستهدف الدولة في الصميم،قائلا "كلّ يوم ونحن نسمع في أناس من رجال السياسية يهاجمون الحكومة ويصرحون بأنّها فشلت و ستسقط"، متهما اياهم هم الآخرون باستهداف الدولة و معتبرا أنّ حملات من قبيل "وينو البترول" تندرج في هذا المضمار.