أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد منذ قليل خلال ندوة صحفية عقدت بالقصبة عن حزمة من الاجراءات الفورية العاجلة التي تمّ اتخاذها لمجابهة الوضع الحالي و للتصدي للارهاب. وأفاد الصيد أنّ الحكومة غداة اجتماع خلية التنسيق الأمني والمتابعة التي انعقدت مساء الجمعة قرّرت فتح تحقيق فوري و تقييم شامل للواقعة الارهابية التي جدّت بسوسة وتحديد المسؤوليات و اتخاذ الاجراءات اللازمة على ضوء ذلك. وكذلك تمّ اتخاذ قرار يقضي بغلق كلّ الجوامع و المساجد الخارجة عن القانون آليا مهما كانت أهميتها. كما أكّد على الشروع في اتخاذ الاجراءات القانونية ضدّ الأحزاب والجمعيات المخالفة للدستور بما في ذلك امكانية الحلّ بعد التنبيه عليها. واضاف أنّه قد تمّ اتخاذ قرار لاعادة النظر في المرسوم المنظم للجمعيات خاصة في ما يتعلق بالتمويل و الاخضاع لرقابة الدولة،مشيرا إلى أنّ تمويل الارهاب متأت من بعض الجمعيات. وقال الحبيب الصيد إنّه قد تقرّر دعوة جيش الاحتياط لتعزيز التواجد الأمني والعسكري خاصة في المناطق الحيوية والحسّاسة، فضلا عن قرار اعلان عدد من الجبال على غرار سمّاسة و ورغة و المغيلة مناطق عسكرية مغلقة حتّى يكون التدخل أسرع لملاحقة الارهابيين. كما تمّ الاتفاق حسب ما صرّح به الصيد على تكثيف الحملات و المداهمات لتتبع العناصر المشبوهة والخلايا الارهابية النائمة وفق القانون بالتنسيق مع النيابة العمومية،علاوة عن وضع مخطّط استثنائي لمزيد تأمين المناطق السياحية والمواقع الاثرية من خلال نشر وحدات الأمن السياحي مسلحة على كامل الخطّ الساحلي في الشواطئ و داخل النزل بداية من غرّة جويلية. كما تمّت الدعوة لتنظيم مؤتمر وطني حول مقاومة الارهاب يشارك فيه المجتمع المدني و المنظمات الوطنية و الأحزاب خلال شهر سبتمبر. زيادة عن ذلك،أفاد رئيس الحكومة بأنّه قد تمّ رصد مكافآت مالية لكلّ من يدلي بمعلومات لكلّ من يساعد على القبض على عناصر ارهابية،و اقرار انعقاد المجلس الأمن القومي يوم الاحد القادم للنظر في امكانية اتخاذ اجراءات اضافية و تكميلية لمجابهة الوضع الراهن. هذا وسيجتمع غدا مجلس الوزراء بصفة استثنائية،علاوة عن استقبال ممثلي 21 حزبا من قبل رئيس الحكومة للابلاغ حول جزئيات و التحسيس على اهمية الوحدة الوطنية. ونشير إلى أنّ خلية التنسيق الامني و المتابعة ستظلّ منعقدة بصفة مستمرة،حسب تأكيدات رئيس الحكومة.