أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد خلال جلسة الاستماع له حول اعلان حالة الطوارئ بالبلاد على مواصلة تكريس سنة الحوار والتواصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والتي تمثل بدورها مناسبة لجعل الشعب على دراية كاملة بالاوضاع العامة للبلاد وتحسيس كل أطياف ومكونات المجتمع بمتطلبات المرحلة القادمة للحفاظ على مناعة الوطن، وفق تعبيره. واضاف الصيد ان رئاسة الحكومة تؤكد ارادتها الصادقة لترسيخ الحوار والتشاور مع نواب الشعب ومكونات الطيف السياسي بمختلف الوانه وكل القوى الحية بخصوص القضايا المطروحة من منطلق ايمانها بأن "حاضر البلاد ومستقبلها شأن مشترك يهم كل الاطراف الوطنية باختلاف مشاربها الفكرية وتوجهاتها السياسية". كما قال الصيد ان البلاد تخوض حربا شرسة ضد الارهاب وعصابات الاجرام لحماية الارواح والممتلكات والدفاع عن النظام الجمهوري ومبادئه وعن الدولة المدنية ومؤسساتها وعن قوت التونسيين والتونسيات باعتبار ان من ضمن اهداف العمليات الارهابية هو ضرب الاقتصاد الوطني بكل مكوناته الاساسية خاصة بعد ما شهدته عملية سوسة الاخيرة. مشيرا في الوقت ذاته إلى ان الحرب على الارهاب تتطلب طول الصبر وطول النفس والتضحية، كما تقتضي اتخاذ اجراءات وتدابير ضرورية لتأمين اليقظة المتواصلة والجاهزية الدائمة وهو ما يندرج ضمنه اعلان حالة الطوارئ لضمان مجابهة التهديدات وماتتطلبه هذه الفترة من تعبئة كافة امكانيات الدولة لدحر آفة الارهاب والتوقي منها وحفاظا على الارواح وعلى مكاسب الثورة وحماية امن تونس الداخلي والخارجي.