لاقى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وحزب نداء تونس الحائز على أغلبية المقاعد في البرلمان العديد من الانتقادات وصلت إلى حد الهجومات، حيث وصف القيادي بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عدنان منصر النداء ب"عصابة السراق"، واعتبر حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري أن السبسي لم يعد مؤتمنا على قيم الجمهورية، فيما انتقد آخرون مشروع قانون المصالحة الوطنية المقترح من قبل رئيس الدولة، وهو موضوع الخلاف، وقالوا إنه مخالف لقوانين الدستور. حقائق أون لاين اتصلت بالقيادي خالد شوكات لمعرفة رده على مثل هذه المواقف من الرئيس والحزب الذي كان يتزعمه قبل الولوج إلى قصر قرطاج، وكان جواب محدثنا في هذا الجانب مقتصرا على قوله: "نحن لا نرد على هذه الهجومات التي لا ترتقي بالحياة السياسية ولا تليق أبدا بالسياسيين". أما بالنسبة للانتقادات الموجهة للقانون في جوهره، فأكد شوكات أن السبسي اقترحه بعد ملاحظته أن البلد محتاج إلى تعبئة جميع موارده الداخلية والخارجية، معتبرا أن المشروع الديمقراطي الذي تسير على دربه تونس يقتضي تجاوز جميع الخلافات الشخصية والداخلية ووقوف التونسيين في صف واحد بتصفية مشاكلهم الشخصية في أقرب وقت ممكن، وفق تقديره. وتابع محدثنا بالقول: "نحن نتوجه للاستدانة من الأسواق الخارجية.. فوضع اقتصادنا صعب.. لكننا نحتاج إلى الاعتماد على انفسنا للذود بها عن الارتهان إى الخارج، وهو ما يتطلب توثيق الوحدة الوطنية وطي صفحة الماضي وتعبئة الموارد الداخلية للتصدي للعدو المتمثل سواء في التداين الخارجي أو الارهاب.. وهو ما جاء لأجله مشروع قانون المصالحة الوطنية المالي والاقتصادي".