قال رئيس الجمهورية السابق محمد المنصف المرزوقي، في تعليقه على مشروع المصالحة الاقتصادية الذي تقدم به الباجي قائد السبسي: "أنا من أنصار المصالحة ونظرت لذلك لكن أنا تلميذ مانديلا وغاندي ودرست هذا المشروع وكنت مستعداً لإعطاء لجنة العدالة الانتقالية كل ملفات رئاسة الجمهورية". وأوضح المرزوقي في حديث ل"هافينغتون بوست عربي"، نشره على صفحته الخاصة على الفايسبوك، أن قناعته هي العدالة الانتقالية لا الانتقامية قائلا: "لكنهم الآن يريدون مصالحة بدون محاسبة واليوم أسمع أن هناك جلادين يتحركون بمنتهى الحرية وضحايا مطالبون بتقديم اعتذارات". واعتبر باعث حراك شعب المواطنين أن "الحل هو أن تكون هناك محاسبة ثم مصالحة لأن المصالحة التي يدعون إليها ليست مصالحة بل هي كلمة حق أريد بها باطل"، متابعا: "نريد مصالحة حقيقية ولا نريد أن نملأ السجون بل نريد رد الاعتبار للضحايا ورد الأموال المسروقة للشعب ولكنهم يرفضون ذلك وهو ما من شأنه أن يعرض البلاد وهؤلاء أنفسهم لمسلسل من العنف لا قدر الله يؤدي حتماً إلى العدالة الانتقامية". وعما إذا كانت لديه نية للترشح مجددا في حال انتظمت انتخابات مبكرة، قال المرزوقي: "الموضوع بالنسبة لي غير مطروح في الوقت الحالي وشخصيا لا أتمنى أن يحدث هذا السيناريو".