أكد أحد المتهمين في قضايا ارهابية، خلال استنطاقه من قبل الوحدة المختصة في مكافحة الارهاب، أن المدعو "ح.ي" كان قد أعلمه أن الغاية من جلب زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور سيف الله بن حسين المكنى ب"أبوعياض" وبقية قيادات التنظيم للأسلحة من ليبيا وتوزيعها على مختلف ولايات الجمهورية، هي تقوية أنفسهم امام السلطة الحاكمة. وأضاف المتهم أنه علم من بعض العناصر المنخرطة في التنظيم الارهابي المذكور، أن أبوعياض كان يستعد لإصدار بيان للراي العام وللحكومة، وذلك إثر فراره من الحصار المفروض عليه في جامع الفتح واختفائه لأشهر، ينص على أنه يمنلك متفجرات وأسلحة متعددة ومتطورة موزعة في العاصمة ومختلف ولايات الجمهورية، وان لديه جماعات مسلحة تدربت في مالي وليبيا وتنظيم القاعدة واليمن، وانها متمركزة في الجبال وكافة المدن، وانه لن يجرؤ أحد على المساس به أو التصدي له ولعناصره المدربة والمسلحة. وقال المتهم، في سياق اعترافاته المسجلة، أن أبوعياض كان ينوي، من خلال البيان الذي كان سيصدره، إعلان دولة الخلافة في تونس، مصرا على أنه تم التغرير به واستغلال علمه ومعرفته للمسالك الوعرة والأمانة ثم نفذ أبو عياض وجماعته مخططهم في إدخال كميات من الأسلحة إلى تونس، فيما كان يعتقد المستجوب أنه سيتم تمرير هذه الاسلحة إلى مناطق أخرى لا أن يتم استعمالها في تونس. وفي هذا الإطار، عبر المتهم عن ندمه، مؤكدا أنه فوجئ بكون السلاح الذي كان يشحنه على متن سيارته ويدخله إلى تونس مخبأ في علب الموز سيقع استخدامه داخل البلاد لقلب نظام الحكم وتطبيق الشريعة بالقوة، لذلك قرر التوقف عما كان يفعله. المصدر: الصريح 1 أوت 2015