هددت الغرفة الوطنية لمراكز تجميع الحليب بغلق مراكزها بكل من ولاية باجةوجندوبة والكاف ومنوبة لمدة 3 أيام ابتداء من يوم 7 أوت الجاري وذلك في صورة عدم استجابة سلطة الاشراف لمطالبها. من جهته أكد رئيس الغرفة الوطنية لمراكز تجميع الحليب سعد الله الخلفاوي أن قرار الغلق سيشمل عددا من المراكز وجاء على خلفية التأزم الشديد في قطاع الحليب هذه الفترة ولجوء المركزيات إلى الضغط على أصحاب مراكز التجميع للتخفيض في الكميات المقبولة وتكبد أصحاب المراكز خسائر فادحة حيث يتم إتلاف الاف اللترات من الحليب يوميا مع ارتفاع درجات الحرارة. وأضاف الخلفاوي، في تصريح للشروق في عددها الصادر اليوم الاربعاء 5 أوت 2015، أن مخزون الحليب المتوفر حاليا فاق كل التوقعات ووصل حد 67 مليون لتر إلى حدود اخر شهر جويلية الفارط، حتى ان عديد المركزيات أصبحت عاجزة عن قبول المزيد من الكميات المنتجة من الحليب باستثناء أربع مركزيات موزعة على كل من بوسالم من ولاية جندوبة ومعتمدية سليمان وولايتي المهدية وسيدي بوزيد أما البقية فمنهم من أغلق ومنهم من قلص من كميات القبول. وأشار الى أنه تم مراسلة كافة السلط المعنية وإحاطتها علما بالكميات الكبيرة من الحليب المعرضة للاتلاف يوميا وتنبيهها إلى المخاطر التي تعانيها هذه المركزيات إلا أنها لم تحرك ساكنا وهو ما اضطر الغرفة الى أخذ قرار الغلق في صورة تواصل عملية التهميش للعاملين في القطاع، وأرجع ذلك إلى عدم تفعيل اليلات التعديل مثل التجفيف والتصدير والاكتفاء فقط بالتخزين. وحمل رئيس الغرفة الوطنية لمراكز تجميع الحليب المسؤولية كاملة لوزارتي المالية والتجارة في ما آل إليه الوضع داخل مراكز التجميع وما يمكن أن ينجر عن قرار الغلق في صورة تفعيله.