اعتصم أمس الأول حوالي 200 فلاح و13 مواطنا من أصحاب مراكز تجميع الحليب بجهة جندوبة أمام مقر مجموعة دليس للحليب ومشتقاته ببوسالم وطالبوا السلط المسؤولة بالتدخل لفائدتهم قصد حل الأزمة التي حلت بقطاع الحليب منذ بداية شهر فيفري وتسببت في خسائر مادية هامة لأصحاب المراكز والفلاحين على حد السواء بعد أن اصطدموا بعائق عدم قبول الحليب فاضطروا والى اتلاف كميات هامة وكبيرة منه. المعتصمون كانوا قد وجهوا جملة من العرائض في الغرض الى كل من المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة ورئيس الغرفة الوطنية لمراكز تجميع الحليب وولاة باجة و الكافوجندوبة وديوان تربية الماشية وقد تحصلت «الشروق» على نسخة من العريضة نسوقها كما جاءت نحن رؤساء مراكز تجميع الحليب وفلاحي المنطقة نعلمكم أنه نتيجة لوفرة انتاج الحليب في هذه الفترة فإن الكميات المجمعة بالجهة فاقت طاقة التصنيع وأصبحنا يوميا نتلف كميات هامة من الحليب وذلك راجع لغلق عدة مصانع أو لكونها تعمل بطاقة إنتاج لا تفوق 30 ٪ ماعدا المركزيات التابعة لمجموعة دليس والتي تعمل بكامل طاقتها أو أكثر ولكن هذا لا يكفي لأن الانتاج في تزايد لذا وجب التدخل لدى المركزيات الأخرى وخاصة شركة الحليب ومشتقاته بوادي الليل فالمفروض أنها تستوعب كميات كبيرة نظرا لأنه تم تعزيزها بتجهيزات شركة ستيل وهي تبرر عدم قبلوها للحليب بأنها غير قادرة على بيعه في السوق التونسية. ولهذه الاسباب اضطر أصحاب مراكز تجميع الحليب الى توقيف قبول الحليب بداية من الجمعة 11 مارس الجاري حتى يتسنى لهم ترويج مالديهم من كميات وإيجاد الحلول المناسبة من الخسائر المتفاقمة تارة لمركز التجميع وأخرى للمربين الذي أنهكتهم أسعار الأعلاف المشطة وكميات الحليب المتلفة».