أعرب النائب والقيادي في حركة النهضة وليد البناني، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الأحد، عن استغرابه من قرار إبعاد "أئمة معتدلين يحترمون مؤسسات الدولة ودستورها"، وذلك على خلفية عزل عدد من الأئمة آخرهم وزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي. واعتبر البناني ان خطب الأئمة الذين تقرر عزلهم من الإمامة لا تحمل أي فكر متطرف أو دعوات للعنف، مطالباً وزارة الشؤون الدينية بتوضيح موقفها وشرح الأسباب الحقيقية وراء عزلهم. ورداً على سؤال حول ما إذا توجهت النهضة بمساءلة رسمية لوزارة الشؤون الدينية خصوصاً بعد تواتر تعليقات لأعضاء الحركة رافضة لسياسة العزل، أكد محدثنا ان الحركة طرحت هذه النقطة خلال لقاءاتها مع رئيس الحكومة الحبيب الصّيد. يذكر ان القيادي بالحركة العجمي الوريمي اعتبر ان قرار عزل الامام الخطيب والوزير السابق نور الدين الخادمي من امامة جامع اللفتح بالعاصمة قرار تعسفي اداريا وسياسيا، واخلاقيا لا يمكنه قبوله أو تبريره والمطلوب الكف عن استبلاه التونسيين". من جانبه قال عضو مجلس شورى الحركة عبد اللطيف المكي في تدوينة له: "إن الطريقة التي يتم بها عزل الأئمة المعروفين باستقلاليتهم و قوة شخصيتهم وجرأتهم تنم عن أن عقلية بن علي في التعامل مع المسألة الدينية تعود بسرعة، عزل الإدارة للأئمة تدل عن عدم الإحترام مما يضعف مصداقية الحكومة في مواجهة الإرهاب لأن الشباب لن يقبل التوجيه الديني من الأئمة من نمط من يريدهم وزير الشؤون الدينية الحالي الذي عمل مع نظام بن علي و ساير سياساته الدينية رغم ما اتسمت به من منكرات و اعتداءات على المساجد و لم يصدر منه ايّ رد". ويشار الى ان رئاسة الحكومة قرّرت عزل عدد من الأئمة من بينهم نور الدين الخادمي، البشير بن حسن والناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بلحاج.