أكد المتهم أ.ح وهو عنصر ارهابي ألقي عليه القبض مؤخرا من قبل الوحدة المختصة في مكافخة الارهاب بجهة تالة من ولاية القصرين بسبب تورطه في ما عرف بقضية احداث فرنانة، والذي يعتبر من احد المتهمين في قضية احداث سليمان الارهابية وسبق له أن حوكم ب 8 سنوات سجنا قضى منها 4 اعوام ثم افرج عنه في اطار العفو التشريعي العام ابان الثورة، أنه تعرف على الارهابي مكرم المولهي وهو من ابرز قيادات خلية ورغة الارهابية المتمركزة في جبال ساقية سيدي يوسف فتوطدت علاقتهما ومكنه هذا الاخير في احدى المناسبات من قرص مضغوط يحتوي على دروس في كيفية صنع واستعمال المتفجرات بطريقة تقليدية نظرا لانه كان احد عناصر مجموعة سليمان وكان اختصاصه المتفجرات. وأضاف انه بعد ان قام بمشاهدة ذلك القرص مكنه الارهابي مكرم المولهي من معلومات اضافية حول صنع المتفجرات والالغام ، مبينا انه تعرف على عنصر ارهابي يدعى جمال الورشقاني مرابط في جبال الطويرف وتوطدت علاقته به، وقد عرض عليه شراء سلاح ناري نوع كلاشنكوف وذخيرة. وأفاد ان الارهابي مكرم المولهي اتصل به هاتفيا وطلب منه امكانية الالتقاء به في منطقة تاجروين عن طريق شقيقه صلاح فتحول يومها الى المكان المذكور والتقى مع صلاح المولهي شقيق مكرم المولهي الذي كان رفقة معز المحجوبي، ثم تحول معه على متن دراجته النارية نوع "فورزا" سوداء اللون الى منزله ليلتحق به كل من اشقاء مكرم المولهي وهما حسان وصلاح اللذان تكفلا بحراسة المكان ثم اصطحبه معز المحجوبي خلف منزله في مكان يحيط به التين الشوكي فوجد مكرم المولهي الذي كان يرافقه شخص جزائري الجنسية يبلغ من العمر حوالي 45 سنة، ويحملان كلاشنكوف ويرتديان ازياء قتالية عسكرية ورشاش. وبيّن ان مكرم المولهي عرّفه على مرافقه الجزائري الذي استفسره عن الوضع الامني يتالة ثم طلب منه مساعدة "الاخوة" الذين هم محل تفتيش قصد الالتحاق بالمجموعة المسلحة المرابطة بالجبل وطلب منه امكانية توفير سيارة لجلب 5 عناصر مسلحة بالشعانبي ونقلهم الى جبل الطويرف، فاعلمه انه سيساعده على ذلك. وأشار الى ان العنصر الارهابي الجزائري طلب منه ايضا ان يقتني له شريحتي هاتف جوال وهاتفا جوال وذلك لاستعمالهما في الاتصال به وبالمجموعة المتواجدة في الشعانبي طالبا منه ان يتصل به في حدود الرابعة من كل يوم نظرا لكونه يتواجد ساعتها بمكان فيه تغطية، موضحا ان العنصر الارهابي الجزائري اتصل بالمدعو بدر الدين وطلب منه الالتقاء بالمجموعة المرابطة بجبل الطويرف. وأكد انه بتاريخ 20 جانفي 2013 اتصل به مكرم المولهي هاتفيا وطلب منه التحول الى جهة تاجروين للالتقاء به مشيرا عليه بالاتصال بالمدعو معز محجوبي فتحول رفقة هذا الاخير على متن دراجته النارية الى منزل يبعد حوالي 100 متر من منزله وبه غرفة واحدة وعند فتحه للباب وجد مكرم المولهي و3 اشخاص احدهما تونسي واعلمه انه اصيل جهة برقو من ولاية سليانة، وهو محل تفتيش لفائدة السلطات الامنية واثنين جزائريين احداهما يلقب ب"ابو جهاد" وانهما تابعان ل"كتيبة الفتح" المرابطة في جبال تبسة بالجزائر في حين اعلمه الجزائري الثاني الذي كان مسلحا انه كان ينوي احداث نواة تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي بتونس منذ 1995، وقد انضم الى مجموعة سليمان بعد ان تعرف على المدعو لسعد ساسي وبقية عناصر تلك المجموعة التى كانت مسلحة طالبا منه الانضمام الى كتيبة الفتح التى تنتمي الى تنظيم القاعدة.