لو عاد بكم الزمن قليلا إلى الوراء وتحديدا إلى ثلاثينات القرن الماضي حيث ظهرت أجهزة التلفاز الأولى وقمتم بعرض تلفاز من هذا العصر فهل إن الناس سيكونون قادرين على تصديق ما يرون؟ قطعا لا... كل هذا يظهر لهم أن التطوّر التكنولوجي المذهل الذي عرفه هذا "الصندوق العجيب" خلال كافة المراحل التي مرّ بها سواء من حيث التصميم أو من حيث الوظائف التي يقوم بها. وبالفعل فقد تغيّرت أجهزة التلفاز كثيرا وصارت مسطّحة أكثر وأقل سمكا وصورة أروع وإمكانيات لا حدود لها في الإستعمال وخاصة بفضل إستبدال نظام "CRT" (تقنية أنبوب أشعة الكاثود) عبر إشارات "HD" أو وأكثر حداثة ظهور ال"LCD" التي فتحت بدورها الطريق لل"LED" حث لظهور نماذج أخرى جديدة في التصنيع. وخلال كافة سنوات تطوير أجهزة التلفاز المختلفة ظلّت العلامة العالمية "آل – جي" ثابتة في تطوّرها. وإذ انطلقت بتقديم أول سلسلة من أجهزة التلفاز التي صنعت في كوريا الجنوبية (تحت تسمية "قولدستار") لا يمكن نفي أن "آل – جي – إلكترونيكس" ما زالت إلى اليوم قويّة من خلال ما تقترحه باستمرار من تصاميم أصيلة وتقدّم تكنولوجي مجدّد على الدوام. وفي إطار تحسين مفهومها للعرض اعتمدت "آل – جي" منذ مدة تكنولوجيا "HDR" وهي تقنية تصوير تعتمد نظام الحلول الحسابية في معالجة الصورة قبل بثّها من أجل إنتاج صور أكثر وضوحا ومضاعفة جمع التفاصيل في الزوايا المضيئة والمظلمة للمشهد والحصول على ألوان أكثر إشراقا. وفي الحقيقة ليست هذه المجموعة من الأضواء الساطعة المنبثقة عن تكنولوجيا "HDR" وحدها المظهر الرائع فقط بل إن الملفت للإنتباه أكثر هو إمكانية عرض مجموعة واسعة من الألوان المكثّفة على الشاشة مع ضمان نقاوة هذه الألوان مع أسود عميق بما يتيح للمشاهدين المستهلكين تجربة بصرية رائعة بفضل جودة صورة فريدة من نوعها . وبالفعل من كان يصدّق أنه بعد 60 سنة تطبّق المظاهر الأكثر أهميّة في تكنولوجيا أجهزة التلفاز على طيف أبيض وأسود؟. وبأخذ هذا الجانب في الإعتبار تراهن "آل – جي" على مستقبل التلفزيون من خلال "les TV OLED" ومعناها باللغة الأنقليزية. وخلافا لأجهزة "LED" الإصطناعية التقليدية فإن أجهزة "OLED" فريدة من نوعها بما أنها تستخدم مادة عضوية تلمع عندما يكون الجهاز متّصلا بالتيار الكهربائي. وهذه المادة الثورية جزء من مقاربة جديدة في التصميم تجعل جهاز التلفاز وبصفة واضحة جدا أقل سمكا وأقل وزنا. وتمرّ الإضاءة عبر تركيبة من أدوات المصفاة من أجل إعادة إنتاج صور عالية الجودة ومستوى تباين لامحدود. ومن جهة أخرى فإن أجهزة التلفاز "OLED" من "آل – جي" تستخدم هذه التكنولوجيا المدهشة على شاشات عملاقة وهذا الأمر كان مستحيلا في السابق على غرار 55 و65 و77 بوصة وهو ما يجعل منها الأجهزة الأولى في عهد ما بعد "CRT". ومع أجهزة "OLED" فإن جهاز "LG 4K" الذي طال انتظاره قد رأى النور بدوره. وهذا المفهوم الخارق للعادة في العرض ليس سوى بداية في الدقّة الأفقية التي تقوم بتحسين الدقة والحيوية 4 مرات أكثر. ويمثّل هذا الجيل الجديد المنتظر من أجهزة التلفاز جزءا من مجموعة جديدة مجهّزة بشاشة "Ultra HD" بدقّة 4000 بيكسال. وبالرغم من أنه غير معروف بعد وربما بسبب محتوى ال"UHD" فإن الإنتقال من 1080p إلى 4K لا مفرّ منه. وبكل تأكيد سيرى جهاز التلفاز الجديد "4K HDR OLED" النور قريبا معلنا بذلك افتتاح الموجة الجديدة من التكنولوجيات الحديثة. سوف تكون علامة "آل – جي" الأولى على الساحة كمصنّع لأجهزة التلفاز ذات القيمة العالية يهدف إلى توفير منتجات مجهّزة بآخر صيحات التكنولوجيا. ولا شك أن التكنولوجيا المقبلة التي ستمكّن من الدخول إلى عصر جديد من أجهزة التلفاز يمكن أن تكون قاب قوسين أو أدنى بعد البراعة التي رأيناها. وهكذا يمكن اعتبار أن "آل – جي" في قمّة التكنولوجيا وأن لها الكثير مما ستظهره للعالم من خلال معرض "IFA 2015" الذي سيقام من 4 إلى 9 سبتمبر المقبل بمدينة برلين الألمانية. ومن خلال هذا المعرض يمكن للمستهلكين التونسيين أن يتابعوا آخر التكنولوجيات التي تقترحها "آل – جي". وحتى تكون لديكم فكرة أكبر وتفاصيل أكثر يمكن لكم زيارة موقعنا الرسمي "lg.com"