اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية عمار عمروسية، أن ما يحدث من انقسام حاد داخل حركة نداء تونس وصل حد العنف، وهو أمر منتظر وذلك بالنظر إلى ظروف تشكله وإلى روافده وتقاطع مصالح الأشخاص واللوبيات داخله، موضحا أن نداء تونس ك"البالونة"، صعد صعودا صاروخيا، وانفجر في زمن قياسي، وفق تعبيره. وأضاف عمار عمروسية في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2015، أن الصورة التي قدمها حزب نداء تونس، على اعتبار أنه الحزب الأول في البلاد، هي صورة مريعة، ويمكن أن تؤثر الخلافات داخله على مجمل هياكل الدولة والسلطة من ذلك تعطل مؤسّسات الدولة من رئاسة الجمهورية ومجلس الشعب والحكومة، مؤكدا أن نتائجها ستكون غير إيجابية على الشعب التونسي أيضا. وبيّن أنه كان من الأفضل لنداء تونس أن يهتم بمشاكل الشعب المتمثلة في البطالة والفقر والظروف المعيشية الصعبة، لكنه أصبح هو المشكل للتونسيين، مشددا على أن الشعب التونسي يعرف متى يقول كلمته و" يضرب ضربتو"، وهو شعب شتائي بامتياز يبدو ظاهريا أنه مستسلم ومنشغل، لكنه كالبركان، قد ينتفض في أي لحظة. كما اعتبر عمار عمروسية أن الائتلاف الحاكم ككل لا يتعض من الدروس السابقة، مؤكدا أن الجبهة الشعبية كحزب سياسي معنية بالاستقرار والحفاظ على الدولة، وهي مشروع حكم ومعارضة.