علّق رئيس الاتحاد الوطني الحرّ، سليم الرياحي، على حادثة اغتيال الراعي الطّفل، مبروك السلطاني، وقطع رأسه، من قبل إرهابيين أمس في جبل المغيلة بسيدي بوزيد. وجاء في تدوينة للرياحي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، ما يلي: تعازيّ الحارّة لعائلة الشاب الشهيد مبروك السلطاني الذي طالته يد المجرمين الغادرة بسيدي بوزيد وهو بصدد جمع قوت يومه في تلك المناطق التي لازالت تعشّش فيها خفافيش الإرهاب في تونس . بقدر ثقتي في أن الدولة ستثأر لهؤلاء الشهداء ، بقدر خوفي من أن تتكرّر " تدوينات " التعزية طالما أن الدولة لم تعتمد اجراءات عاجلة وجديدة مع سكان تلك المناطق ولم تركّز منظومة أمنية خاصة في تلك الربوع حتى لا يبقى السكان "عزّلا " تحت ايدي الإرهابيين وهم غير قادرين على الدفاع عن أرواحهم وممتلكاتهم ، وطالما أيضا نشاهد ونسمع البعض يستميتون في الدفاع بشراسة على الإرهابيين باسم حقوق الانسان ويصدّرون محاضراتهم من أروقة المحاكم الى وسائل الاعلام .. أفلا يستحون ؟؟؟ أذكّر أيضا بضرورة الإحاطة النفسية والصحية والإجتماعية والأمنية بسكان تلك المناطق الذين يمثّلون الجدار الواقي للتونسيين أمام الإرهابيين ، ولهذا فإن حمايتهم وحفظ كرامتهم وتكريمهم أضعف الإيمان لهؤلاء الأبطال . لا يفوتني ختاما ، أن اعبر عن صدمتي من تعاطي عدد من وسائل الإعلام و حتى العمومية منها مع هذه الحادثة دون احترام حرمة الشهيد و مشاعر عائلته بعد نشر صور صادمة لجثته ، في حين أن الإعلام الفرنسي لم يمرر نقطة دم واحدة لضحايا الضربات الارهابية بباريس . و هذه نقطة هامة يجب على اهل القطاع التوقف عندها و معالجتها لوضع حد لهذا الاستهتار ".