أكد الارهابي ناظم الحداد الذي قاد محاولة اغتيال السياسي رضا شرف الدين مؤخرا، في اعترافاته، أنه كان يستعد للنقطة الصفر صحبة بقية عناصر الخلية الارهابية بسوسة والذين كانوا لا يعرفون بعضهم البعض بل كانوا فقط يتلقون رسائل مشفرة عبر القيادات الارهابية في ليبيا وبالتحديد في صبراتة، حيث كانوا سيقومون بتنفيذ عمليات متزامنة تستهدف مؤسسات اقتصادية ومقرات امنية ونزل إلى جانب شخصيات سياسية ورياضية. وأفاد مصدر بارز في الإدارة العامة للحرس الوطني لصحيفة الصريح الصادرة اليوم الأحد 15 نوفمبر 2015، أن كلا من المدعو ناظم الحداد وامراة منقبة وعون الأمن وعنصر رابع من الموقوفين المورطين مع خلية سوسة الارهابية والذين تم تسليمهم يوم الجمعة الفارط للوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب بالعوينة، أكدوا في اعترافاتهم أنهم كانوا ينوون تنفيذ 6 عمليات ارهابية متزامنة باستعمال أسلحة من نوع كلاشينكوف ومسدسات كاتمة للصوت ومتفجرات وعمليات انتحارية. ووفق نفس الاعترافات، فقد كان ارهابيو خلية سوسة ينتظرون وصول 3 أحزمة ناسفة قادمة من ليبيا، مصدرها على الأغلب الارهابي المفتش عنه من قبل وزارة الداخلية نور الدين شوشان الموجود بمعسكر صبراتة الليبية، كما كان يستعد الارهابيون القيام بسلسلة من التفجيرات عن طريق وضع المتفجرات في 5 أواني ضغط (كوكوت) في أكبر عملية نوعية ارهابية. هذا وأكد المصدر البارز بإدارة الحرس الوطني أنه بفضل العملية الاستباقية الناجحة التي أطاحت بعناصر الخلية المذكورة تم إحباط مخططات كبرى كانت تستهدف ولاية سوسة بعد تفجيرات بيروت وتزامنا مع تفجيرات باريس بإمضاء التنظيم الارهابي "داعش". يُذكر أن عدد الموقوفين التابعين لخلية سوسة الارهابية بلغ 13 موقوفا من بينهم الوسيط في الأسلحة، وصاحب السيارة التي استخدمت في محاولة اغتيال شرف الدين.