مع توتر العلاقة بين الجامعة التونسية لكرة القدم والنادي الإفريقي بات من الضروري أن تتحرك بعض الأطراف لتهدئة الخواطر وإنهاء الأزمة.. وفي هذا السياق بادر رئيس النادي الرياضي لحمام الأنف عادل الدعداع بمحاولة لجمع الرئيسين وديع الجريء وسليم الرياحي وفتح جديدة في العلاقة بين الطرفين.. الدعداع تحدث ل"حقائق أون لاين" عن بادرته مؤكدا صحة الخبر فقال "صحيح هناك بادرة صلح بين رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء ورئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي كما سعينا قبل ذلك إلى المصالحة بين وديع الجريء ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية محرز بوصيان وكذلك مع وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء.." وأضاف رئيس الهمهاما "نحن نبحث عن الصلح بين الرجلين وإذا كانت هناك رغبة فلم لا تجاوز الخلاف وتطويق الأزمة.. الجريء أبدى رغبة في الصلح أما الرياحي فلم ألتق به بعد ولكن سنبحث عن صيغة لجمعهما وتقريب وجهات النظر بينهما وتجاوز الخلاف لأن الوضع لا يتحمل صراعات من شأنها أن تزيد في توتير الأجواء.." الحديث إلى الدعداع جرنا لطرح سؤال عليه حول مستوى التحكيم ورأيه في ما يقال عن "منظومة فساد تقود اللعبة في كواليس الكرة التونسية فقال "بالنسبة لي بعد خمس سنوات من التسيير فالحكام لا أعرفهم شخصيا.. يرون أنأما عن الأخطاء التي تحدث في التحكيم فأعتقد أنها ذات مسؤولية فردية في حين أن الحديث عن منظومة فاسدة هو كلام خطير لكن لا أحد شخّص هذه المنظومة وحدد المسؤوليات ومن يتحكم فيها.." ويتابع "الجامعة تقول إنها بصدد تشجيع الحكام الشبان لكن القوانين المعمول بها غير ملائمة.. هناك أخطاء عادية وتدخل في إطار اللعب وهناك حكام يرتكبون أخطاء عن سوء نية وهؤلاء وجب التشهير بهم كما اتفقنا على ذلك في الاجتماع الشهير للموسم الماضي حيث تم الاتفاق على أن الحكم الذي يخطئ عن سوء نية وجب التشهير به وفصله نهائيا وليس معاقبته بأسبوع أو بشهر ثم يعود وكأن شيئا لم يكن.. ويضيف "القرارات الردعية التي يتم اتخاذها ليست مناسبة فشخصيا ورغم أنه ليست لي دراية كبيرة بالتحكيم فإني أرى أن من يخطئ يجب أن يدفع الثمن حتى يكون عبرة لغيره أما بالأسلوب الحالي لمعالجة الملف فإننا لا نسير في الطريق الصحيح على غرار الحكم أمير لوصيف الذي عوقب بالإيقاف لثلاثة أشهر ولم ينه مدة العقوبة وعاد من جديد ليخطئ مرة أخرى.." ويختم الدعداع حديثه إلينا متعجبا "أحيانا أتساءل أن السبب لدخولنا الرياضة هو للمساهمة في النهوض بها لكن نكتشف أننا نعيش واقعا مترديا مع وضع اقتصادي ميت جعل 3 أو 4 أندية فقط تتخاطب بلغة المليارات والبقية غير قادرة على التنفس لا تملك حتى أجرة حافلة للتنقل وهذا يجعل من منظومة الاحتراف خاطئة ولكن لا أحد يحرك ساكنا لتصحيح الأمور"..