نفى رئيس الجمهورية السابق، المنصف المرزوقي، قطعيا ما ورد على لسان وزير الداخلية اليوم في تصريحه لوسائل الاعلام حول رفضه للحماية الأمنية. واوضح المرزوقي، أنه استقبل يوم أمس في بيته مبعوثين من وزارة الداخلية تقدم احدهما على أنه من فرقة مكافحة الإرهاب والآخر من الحرس الوطني وأعلماه بوجود تهديد جدي لحياته، ثم طلبا منه الإمضاء على تسلمه هذه الإشعار، مستغربا هذا التمشي حيث كان ينتظر أن يتم إعلامه بتكثيف الحماية بعد ورود هذه التهديدات. وجاء في توضيح لمكتب اعلام المرزوقي، أنه على عكس ما ذكره وزير الداخلية في وسائل الإعلام فان المرزوقي قبل بحماية وزارة الداخلية، وهي حماية محدودة جدا لم يقع تعزيزها منذ ورود التهديدات وإلى حد الآن. ودعا المرزوقي وزير الداخلية إلى التحري في أقواله ليبقى على الأقل شيئ من المصداقية في تصريحات مسؤولي هذه الحكومة، وفق تعبيره. كما عبر عن استغرابه من تصريحات الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، الذي قال إن رفع حماية الأمن الرئاسي له تعود بالأساس إلى كلفتها الباهظة بينما يتم صرف مئات الآلاف من الدينارات لتهيئة القصر الثانوي بالحمامات لقضاء بعض الأيام في العطلة الصيفية، مؤكدا أنه من واجب الدولة حماية مواطنيها من أي تهديد بما فيهم شخصه دون أي حسابات سياسية ضيقة. يشار إلى أن وزير الداخلية ناجم الغرسلي قال خلال جلسة الاستماع له في لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح بمجلس نواب الشعب، اليوم الثلاثاء، بأن المنصف المرزوقي، رفض الحماية الأمنية بعد إعلامه بأنه مهدد بالقتل.