استمرت وحدات الحرس الوطني ووحدات الجيش الوطني بمنطقة مطماطة بولاية قابس، اليوم الإربعاء 2 فيفري2016، في البحث عن العنصر الإرهابي الخامس الذي أعلنت وزارة الداخلية عن فراره من ضمن الخلية الإرهابية التي تم كشفها بالجهة. وقامت القوات الأمنية والعسكرية الوطنية منذ فجر اليوم الإربعاء بتطويق كامل منطقة مطماطة وإغلاق المنافذ المؤدية لها بحثا عن العنصر الإرهابي الخامس المفتش عنه في حين وتحسبا لوجود مجموعات إرهابية أخرى. وأكد مصدر إعلامي لحقائق أون لاين، أن وحدات الحرس والجيش الوطنيين شرعت منذ مساء الثلاثاء في القيام بحملات تمشيط واسعة للسلسلة الجبلية بمعتمديتي مطماطة ومارث للبحث عن هذا العنصر الإرهابي والبحث عن أية عناصر إرهابية محتمل تحصنها بالمنطقة. وتتواتر معلومات وسط ولاية قابس غير مؤكدة تفيد بإمكانية فرار هذا العنصر الإرهابي إلى منطقة بني خداش بولاية مدنين عن طريق سلسلة الجبال المترابطة بين قابسومدنين وانتهاء ذخيرته. وأفاد مصدرنا أن العملية الأمنية والعسكرية ركّزت على تمشيط المناطق الجبلية دون القيام بمداهمات للمنازل باستثناء المنازل المهجورة حد قوله. كما أشار إلى أن الإرهابي المفتش عنه والمدعو محمد صالح بن عبد الله بن بلقاسم الذيبي أصيل ولاية القصرين. في هذا السياق نشير إلى أن وزارة الداخلية قد كشفت في شهر سبتمبر 2014 على لسان ناطقها الرسمي السابق محمد علي العروي معلومات تؤكد تورط الإرهابي محمد صالح الذيبي في عدة عمليات إرهابية وعلاقته بأخطر العناصر الإرهابية المتحصنة بالجبال التونسية. وبينت الدخالية أنذاك أن هذا الإرهابي المفتش عنه مرتبط بالإرهابي الجزائري لقمان أبو صخر الذي تم القضاء عليه من طرف وحدات الحرس الوطني في منطقة "سيدي يعيش" في ولاية قفصة خلال شهر مارس من سنة 2015. ويتزعم الإرهابي المفتش عنه بجبال مطماطة خلية دعم وإسناد ورصد العناصر الإرهابية المتحصنة بالجبال المتاخمة للحدود الجزائرية وهو من أخطر العناصر الموجودة بالقصرين سواء بجبل سمامة أو غيرها. ويتورط هذا الإرهابي، بحسب الداخلية، في كل العمليات الإرهابية التي جدت في تونس سواء التي استهدفت وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو أو عملية ذبح جنود الجيش الوطني وعملية ارهابية فاشلة استهدفت دورية أمنية بالقصرين. ويشرف هذا العنصر الخطير على خليتين وهما خلية القصرين الشمالية وعلى خلية القصرين الجنوبية التي تعمل على توفير أجهزة الهاتف وبطاقات الشحن ورصد الأهداف المستهدفة على غرار منزل لطفي بن جدو. وقامت وزارة الداخلية منذ مدة طويلة بإصدار مناشير تفتيش ضد هذا العنصر الإرهابي المرتبط بالإرهابي الجزائري لقمان أبو صخر .