أفاد مصدر مسؤول من وزارة البيئة، في تصريح لحقائق أون لاين، أن الوزارة متمسكة بمنع الأكياس البلاستيكية معددا آثارها الجانبية السلبية على مختلف العناصر البيئية إذ أثرت على نظافة وجمالية المدن والقرى وساهمت في تدهور جودة الحياة، وساهمت في تدهور المنظومات البيئية والأوساط الطبيعية، وهددت وتهدد حياة الكائنات نباتا وإنسانا وحيوانا. كما قدم المسؤول أرقاما مفزعة: حوالي مليار كيس في السنة، 315 مليون كيس ذي استعمال وحيد في السنة، وتستغرق عملية إنتاج كيس بلاستيكي ثانية واحدة، ليتم استعماله 20 دقيقة،بينما يستغرق تحلله في الطبيعة 400 سنة. وتخصص الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات اعتمادات هامة تناهز حوالي 12 مليون دينار سنويا ،يتم صرفها في إطار منظومة "ايكولف" لتجميع مختلف المعلبات البلاستيكية ومنها الأكياس البلاستيكية، وكذلك توظيف مؤسسات صغرى لجمع النفايات المتناثرة بالطرقات وبمداخل المدن وبالساحات العمومية بكافة مناطق الجمهورية بكلفة فاقت 2.5 مليون دينار سنويا. ويواصل محدثنا انه لا بد من سنّ تشريع خاصّ يقضي بالمنع الكلّي لاستعمال الأكياس على غرار عدة بلدان اوروبية وافريقية وعربية مثل المغرب حيث يتمّ بالاتفاق مع وزارات الصناعة والتجارة والصحة وكذلك مكونات المجتمع المدني ومنظمة الأعراف والمهنيين عبر الغرفة النقابية لصانعي المواد البلاستيكية ، ولا بدّ أن يكون هناك حدّ من المسؤولية نظرا لتفاقم هذه الظاهرة.
