دعت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين 8 فيفري 2016، المواطنين للإبلاغ السريع والأكيد عن العنصر الإرهابي "معز بن عبد القادر بن أحمد الفزاني" واصفة إياه بالخطير . هي ليست المرة الأولى التي تدعو فيها وزارة الداخلية المواطنين إلى الإبلاغ عن العنصر الإرهابي الخطير حيث أبلغت بتاريخ 11 سبتمبر 2015 عن ملاحقته ضمن قائمة تضم 14 عنصرا إرهابيا وذلك بالتزامن مع مع تواتر تقارير إعلامية عربية ودولية تفيد بتنقله بين عدة دول. في هذا الشأن قال رئيس مكتب الإعلام والاتصال بوزارة الداخلية، ياسر مصباح، لحقائق أون لاين إن الداخلية أصدرت بيانا اليوم الإثنين تدعو فيه للإبلاغ عن هذا العنصر الإرهابي بناء على معلومات أمنية دون أن يكشف عن تواجده في تونس أم خارج الوطن. وبحسب التقارير الإعلامية يعد هذا العنصر الإرهابي البالغ من العمر 52 سنة من أخطر العناصر الإرهابية المفتش عنها في تونس وفي ليبيا و في دول أخرى سيما وأنه تنقل بين أفغانستان وليبيا وتونس وإيطاليا. ونشرت وكالة الأنباء الليبية، يوم 22 نوفمبر 2015، قائمة بأسماء 44 تونسيا ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا من ضمنها هذا العنصر الإرهابي. وذكرت الوكالة آنذاك أن هذه القائمة صادرة عن إدارة مكافحة الإرهاب التونسية وتضمنت أسماء أخطر الإرهابيين التونسيين من أخطر الإرهابيين الذين يعول عليهم تنظيم داعش لإرتكاب المزيد من الجرائم فوق الأراضي الليبي ويترأسهم المعز بن عبد القادر بن أحمد الفزاني. وفي نفس السياق ذكرت مصادر صحفية إيطالية بناء على معلومات أمنية رسمية أن هذا العنصر الارهابي قد تم تبرأته في ايطاليا رغم أنه معروف فيها وفي البوسنة وأفغانستان وسُجن في معتقل "باغرام" بأفغانستان لمدة سبع سنوات. وتمت محاكمة هذا الإرهابي سنة 2011 في ايطاليا بعد اتهامه من قبل المدعي العام بميلانو بتوفير الدعم اللوجيستي لخلية ايطالية على صلة بالجماعة السلفية للدعوة والجهاد المعروفة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وطلبت السلطات التونسية ترحيله رفقة عنصر إرهابي تونسي آخر بعد تبرئتهما أمام محكمة الاستئناف الايطالية سنة 2012 لكنه استطاع الفرار أثناء إيقافه وحمله على متن سيارة أمنية في اتجاه المطار لترحيله مستغلا وقوف السيارة عند الشارة الحمراء بأحد مفترقات الطرقات بايطاليا. وفي تونس وجهت له تهم إرهابية عديدة منها تدبير عمليتين إرهابيتين في تونس وهما عمليتي متحف باردو وسوسة. وأثبتت التحريات أنه انضم إلى تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي في 2012، ثم تحول سنة 2013، إلى سوريا لينضم تنظيم داعش الإرهابي ويتدرب على عمليات القتال وحمل السلاح ليظهر في 2014 في ليبيا بكنية "أبو نسيم" حيث تزعم كتيبة مسلحة تضم في صفوفها عددا من التونسيين.