أدان مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الثالثة والثلاثين المنعقدة بتونس الأربعاء، كل الأعمال الإرهابية بما فيها تلك الموجهة ضد أقليات عرقية أو مذهبية وتلك المرتكبة من قبل تنظيمات متطرفة والميليشيات الطائفية، مؤكدا العزم على مواصلة مكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه وحشد كل الجهود والإمكانيات لاستئصاله وتعزيز التعاون العربي في هذا المجال. وأدان المجلس في بيانه الختامي الذي أطلق عليه اسم "إعلان تونس لمكافحة الإرهاب"، "الممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله"، الذي وسمه بالتنظيم "الإرهابي"، "لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية". إلى ذلك، استنكر مجلس وزراء الداخلية العرب "بشدة" ما وصفه ب"الممارسات الايرانية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والعديد من الدول العربية، وتقويض التعايش السلمي بين مكونات المجتمعات العربية، عبر التجييش الطائفي وإثارة النعرات المذهبية، وتأييده للإجراءات التي تتخذها الدول العربية لمواجهتها ". وندد البيان بكافة أشكال دعم الإرهاب وتمويله، ورفضه القاطع لعمليات الابتزاز والتهديد، وطلب الفدية التي تمارسها جماعات إرهابية لتمويل جرائمها، داعيا جميع الدول الى الالتزام بقرارات مجلس الأمن في هذا الشأن. كما أدان المجلس "إرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة"، مجددا تأييده لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وأدان من جهة أخرى "ما لحق المملكة العربية السعودية وقنصليتها في إيران"، معربا عن استنكاره الشديد للمضايقات التي تعرض لها الدبلوماسيون السعوديون وأسرهم. وشجب مجلس وزراء الداخلية العرب في بيانه الختامي العمل الارهابي المتمثل في اختطاف مواطنين قطريين في جمهورية العراق، مناشدا السلطات العراقية بذل كافة الجهود في سبيل الافراج عنهم وضمان سلامتهم. وأيد المجلس في هذا السياق الاجراءات المتخذة من قبل كافة الدول الأعضاء لمحاربة تنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين، كما أكد تأييده التام للتحالف العربي وتثمينه للجهود التي يبذلها من أجل دعم الشرعية في الجمهورية اليمنية ومواجهة تنظيم القاعدة وداعش وميليشيات الحوثيين الارهابية ". المصدر: وات