قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر إن تفاعل تونس مع المقاومة والقضية الفلسطينية معروف. رد الفعل مختلف في تونس مع القرار الخليجي ضد المقاومة. نحن نخص بالشكر تونس رئيساً ودولة وشعباً ونقابات لأنهم عبروا عن حقيقتهم وحقيقة هذه الأمة. وأضاف في كلمة متلفزة،اليوم الأحد 6 مارس 2016،" نحن نتوجه بالشكر إلى كل من تضامن معنا وأدان واستنكر ورفض القرار الخليجي بوصف حزب الله بالمنظمة الإرهابية، وهذا دليل على مكانة المقاومة والقضية الفلسطينية لدى الشعب العربي". وتابع" توصيف المقاومة في مجلس وزراء الداخلية العرب جاء على شكل “تهريبة”، والحضور الأكبر في ردود الفعل الرافضة كان لتونس. إنّ تفاعل التونسيين مع المقاومة ممتاز وكبير ونخصّهم بالشكر لأنّهم عبروا عن حقيقة أمتنا، كما نشكر كل من تضامن معنا ودافع عنا ورفض القرار الخليجي، وما حصل يؤشر الى مكانة المقاومة لدى الشعوب العربية، مشيراً إلى أنّ السعودية قد لا تسامح الذين رفضوا قرارها بتصنيف “حزب الله” ارهابياً. وفيما يلي كامل أبرز ما جاء في كلمة حسن نصر الله: - تفاعل تونس مع المقاومة والقضية الفلسطينية معروف. رد الفعل مختلف في تونس مع القرار الخليجي ضد المقاومة. نحن نخص بالشكر تونس رئيساً ودولة وشعباً ونقابات لأنهم عبروا عن حقيقتهم وحقيقة هذه الأمة. - الحاج علاء أمضى عمره في الميدان وانتهى شهيداً فيه. هذا القائد بجهاده وتضحياته مع اخوانه استطاعوا ان يصنعوا التحرير عام 2000. الحاج علاء يعبر عن جيل من الشباب اللبناني الذي آمن بخيار المقاومة، وهو من قادة بناء قوة المقاومة والردع الى جانب الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، وكان من المشاركين مع اخوانه في عمليات أسر جنود "اسرائيليين". - لولا المقاومة لكانت "اسرائيل" هي من تدير لبنان الآن... هل يوجد نظام عربي يجرؤ على اعطاء السلاح أو المال للمقاومة؟ من يتوقع من جامعة الدول العربية او الاجماع العربي حماية لبنان من العدو فهو يراهن على سراب. - نقول للأنظمة العربية لا نريد منكم لا دعماً ولا سلاحاً ولا تبريكاً "بس حلوا عن هذه المقاومة وهذا الشعب". - هذه المقاومة بفعل حضورها وجهادها وانجازاتها اكتسبت هذا الاحترام وهذه القداسة عند الشعوب العربية والإسلامية. المقاومة باتت تشكل بقية الأمل والأفق المفتوح الوحيد أمام أمتنا لاستعادة الكرامة والمقدسات. - النظام السعودي يأتي في مقدمة المتآمرين على أي نظام أو جيش عربي يريد قتال "اسرائيل" واستعادة الكرامة العربية. عروش بعض الأنظمة تعلم أنها لا تستمر إلا بحماية "إسرائيل" والحفاظ عليها. - ما يحصل معنا اليوم هو تواصل للإستراتجية القديمة، فهذه المقاومة في لبنان التي تصفونها بالإرهاب هي التي إستعادت البعض من الكرامة والعزة العربية. - حزب الله، رغم أنه كان حركة فتية، أرسل قادة ومقاتلين إلى البوسنة وكنا على تواصل مع الحكومة البوسنية في ذلك الوقت. الحاج علاء ورفاقه غادروا إلى البوسنة لسبب إنساني وأخلاقي. - لمن يتهمنا اليوم بأننا مقاومة الطائفية: أين هم الشيعة في البوسنة؟ الحاج علاء غادر أرضه المحتلة ورفاقه إلى آلاف الكيلومترات للدفاع عن أعراض أخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك. ذهبنا لله وقاتلنا لله ولا نريد من أحد جزاء ولا شكورا. - مجموعة كبيرة جداً من قياديينا سحبناهم من الجبهات وأرسلناهم إلى العراق. نحن لم نرد توظيف هذا الموضوع لا سياسياً ولا إعلامياً. ذهبنا إلى العراق كي نقاتل لا للتدخل بالشؤون الداخلية للعراقيين. ثمة واجب أخلاقي وديني وشرعي وقومي وعربي ذهبنا من أجله إلى العراق في مواجهة "داعش" الذي يجمع العالم على أنه تنظيم إرهابي باعتراف نفس جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الجليجي. فهل نكون نحن الإرهابيون ونحن المدانون؟ هو نفس المنطق هو الذي دفع الحاج علاء للذهاب إلى العراق سراً. - في العراق كنا نقاتل تحت قيادة الحشد الشعبي وما زلنا. العراقيون بدمائهم وتضحياتهم يدفعون الخطر عن كل شعوب المنطقة وشعوب الخليج في المنطقة. فما هذا الجحود بحقهم؟ - من أوائل القادة الذين ذهبوا إلى سوريا كان الحاج علاء. وكان لديه بصيرة ورؤية، وكان لديه معارك في الميدان. وهو رجع مرات عدة إلى سوريا رغم إصاباته الخطيرة. كان للحاج علاء وعي كامل للمعركة في سوريا. هذا وعينا وإرادتنا وقرارنا. - السعودية غضبانة ويحق لها أن تغضب لأن الفشل يولد الغضب. في سوريا غضب سعودي هائل. اليوم سوريا في مكان آخر، حيث سقطت الرهانات. كذا الأمر في اليمن، حيث كانت تقديرات القيادة السعودية تقول بحسم المعركة خلال أسابيع وفرض السطوة على العالم العربي. - الأثمان التي تدفعها السعودية في اليمن باهظة جداً والفضيحة تكمن في أن الحرب على اليمن تمكّن مَن أجمع العالم على تصنيفه إرهابياً من السيطرة على المحافظات الجنوبية. - الشعب اليمني لا يمكن إلا أن ينتصر على الطواغيت. من يواجه السعودية في سوريا هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية. - نحن نتوجه بالشكر إلى كل من تضامن معنا وأدان واستنكر ورفض القرار الخليجي بوصف حزب الله بالمنظمة الإرهابية، وهذا دليل على مكانة المقاومة والقضية الفلسطينية لدى الشعب العربي. - هذه الصرخة قيمتها عالية جداً لا تقاس بمظاهرات الملايين في السابق. - أهمية ردود الأفعال الرسمية والشعبية ضد القرار الخليجي تكمن في أنها رسالة قوية ل"إسرائيل". لن يستطيع أي نظام عربي أن يطبع مع "إسرائيل". ستكتشف السعودية مبكراً أنها تخوض معركة خاسرة. - سنحفظ بلدنا من الأخطار، سنحمي سلمه الأهلي، ستبقى المقاومة أمل الأمة في الكرامة والتحرير، سنبقى في الميادين التي يجب أن نكون فيها مهما تعاظمت التضحيات وسنبقى صرخة الحق في وجه السلطان الجائر. المصدر: وكالات