أكد وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء في تصريح ل"حقائق أون لاين" أنه قدم استقالته رسميا من حزب الاتحاد الوطني الحر وذلك على خلفية تصريحات رئيس الحزب سليم الرياحي التي وصفه فيها بالجبان.. بن ضياء أشار إلى أنه لم يعد من الممكن أن يواصل العمل صلب حزب وصفه رئيسه بذلك اللفظ غير اللائق متسائلا كيف يمكن أن نجلس معا على نفس الطاولة لنتناقش أو غيرها من الأمور بعد كل ما بدر عنه؟ وتابع وزير الشباب والرياضة تصريحه ليقول "أفعال العقلاء تصان على العبث" مفسرا قوله بأنه لم يقدر على المواصلة مع حزب يقزم أبناءه ومؤسسيه.. ووصف ماهر بن ضياء رد فعل سليم الرياحي بأنها "انفعال رئيس جمعية بعد هزيمة فريقه" معتبرا أن الاستقالة التي أقدم عليها تحسب له "كرجل دولة يرفض أن يهان".. وتابع "لقد قدمت نسخة من استقالتي من الاتحاد الوطني الحر إلى رئيس الحكومة الحبيب الصيد ليقرر ما يراه مناسبا فإما أن يبقي عليّ كشخصية مستقلة كما هو الشأن لبعض الوزراء المستقيلين من أحزابهم أو يتخذ القرار الذي يراه مناسبا".. الوزير المستقيل من حزبه مضى يعدد نجاحاته فقال ": لقد مررت عدة قوانين لدى رئاسة الحكومة على قانون الهياكل الرياضية وقانون تعاونية قدماء الرياضيين ومشروع قانون لإعداد مراكز النخبة ومشروع قرار مشترك بين وزارة الشباب والرياضة والبنك المركزي لصياغة دخول وخروج العملة الصعبة من تونس وغيرها".. وفي خصوص الجرأة في التعامل مع الإخلالات فيعتبر بن ضياء أن أداءه لم يشبه التقصير بدليل حله لجامعة الملاكمة والتايكواندو وتجميد رئيس جامعة الكاراتي ويضيف "حتى جامعة كرة القدم فقد أمرنا التفقدية العامة للرياضة خلال شهر ديسمبر الماضي بفتح بحث تحقيقي في التصرف المالي والإداري ولو كنت "جبانا" لما أمرت به رغم أنه لم يصلني أي ملف من أية جمعية ضد الجامعة ولكن استجابة لما يدور في الساحة الرياضية قمنا بالتحرك.." وعرج الوزير على حادثة مطالبة النادي الإفريقي بمنحة الوزارة فقال إنه يستغرب ما صرح به مسؤولو به الفريق خصوصا أن المنحة تعود إلى سنة 2012 معتبرا أن الأمر ينطبق أيضا على الترجي الرياضي الذي تنازل عن المنحة في عهد طارق ذياب بل أن يطلبها منه في المدة الأخيرة.. وختم ماهر بن ضياء تصريحه بالقول إن الجهة الوحيدة المخول لها تقييم أدائه هو رئيس الحكومة الذي قال لي منذ مدة التحوير الوزاري أن "جديتك واستقامتك ونظافة يديك وتفانيك في العمل هم ما قادوني للإبقاء عليك ولا منة لي في ذلك"..
