تحيي تونس اليوم الذكرى الأولى لهجوم باردو الارهابي حيث استقبل المتحف يوم أمس الخميس لوحة فسيفسائية تُخلد ضحايا الهجوم الإرهابي، من جهتها نظمت وزاة الثقافة والمحافظة على التراث تظاهرة ثقافية اليوم الجمعة 18 مارس 2016، بداية من الساعة الخامسة مساء بالمتحف الوطني بباردو تتضمن فقرات متنوعة تتراوح بين المعزوفات الغنائية والإلقاء الشعري وتقديم لكتاب "كلنا باردو"، في رسالة واضحة بأن الارهاب لن يهزمنا وسنحاربه بالأمل والحب والعمل. وسيظل تاريخ 18 مارس 2015، راسخا في المخيال التونسي حيث ارتبط هذا اليوم بالهجوم الارهابي على متحف باردو الأثري الذي قام به ارهابيان مسلحان بكلاشنيكوف وقنابل يدوية، أين قاما بإطلاق النار عشوائيا على مجموعة من السياح الأجانب، وقد خلف هذا الهجوم حينها 22 قتيلا منهم 20 سائحا من جنسيات فرنسة وإيطالية وألمانية وبريطانية واسبانية، كما استشهد أيضا الأمني من فرقة مكافحة الإرهاب أيمن مرجان، أضافة إلى جرح 45 آخرين. وقد تم قتل الارهابيان وهما ياسين العبيدي، أصيل حي شعبي في تونس العاصمة، وصابر الخشناوي أصيل مدينة القصرين. وقد تزامن هذا الحادث الارهابي مع جلسة بمجلس نواب الشعب حول مشروع قانون الإرهاب، والتي كان حاضرا فيها وزير الداخلية ووزير العدل وعدة دبلوماسيين وكذلك قادة من الجيش والاستخبارات، مما يطرح عديد التساؤلات عن الجاهزية الأمنية في ذلك الوقت خصوصا وأن المقر السيادي "البرلمان" محاذ تماما لمتحف باردو حيث كان من الممكن التقليص من خسائر هذه العملية الجبانة. كما تم تنظيم مسيرة دولية لمناهضة الارهاب بين ساحة باب سعدون وساحة باردو شارك فيها عشرات الآلاف من التونسيين وحوالي 30 من قادة العالم وذلك في 29 مارس 2015، كما تم تدشين نصب تذكاري في شكل لوحة فسيفسائية تحمل أسماء الضحايا ال22 وضعت في مدخل المتحف من قبل قادة العالم المشاركين في المسيرة.