وصف وزير التربية ناجي جلول ظاهرة الانقطاع المبكر عن التعليم بالمفزعة من خلال ما أبرزته الارقام والاحصائيات، مؤكدا أن من يتحمل تبعة الانقطاع عن التعليم هو المجتمع بأكمله. وأضاف ناجي جلول على هامش اشرافه على يوم دراسي حول "مقاومة الفشل المدرسي والانقطاع المبكر عن الدراسة: الخيار والحل"، أن ظاهرة الانقطاع عن الدراسة يتعامل معها الجميع بطريقة فلسفية مؤكدا أنه يجب الكف عن التعامل معها بهذه الطريقة والاتجاه نحو الفعل. وبين جلول أنه بالتعاون مع وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية تمكنت وزارة التربية من تجميع عدد المنقطعين عن الدراسة ومعرفة أسمائهم وعناوينهم ومعرفة أسباب الانقطاع، مضيفا:" ونحن نعمل حاليا على ارجاعهم لمقاعد الدراسة". وكشف جلول عن عدد الذين تمت إعادتهم للدراسة وهم 15 ألف تلميذ، مؤكدا أنهم يحتاجون لدروس تدارك وإحاطة كاملة ومناخ تدارك، في مقابل الامكانات الضعيفة، داعيا المجتمع المدني من جمعيات ورجال اعمال ومؤسسات اقتصادية للانخراط في تأهيل المنقطعين عن الدراسة لأنها عملية صعبة جدا. وتابع ناجي جلول بأن المنقطع عن الدراسة معرض للارهاب والبطالة والانتحار، مشددا على ضرورة معالجة الأمر دون مزايدات سياسية. وكان مسؤول بوزارة التربية قد كشف خلال هذا اليوم الدراسي عن عدد المنقطعين عن الدراسة منذ سنة 1980 إلى 2015 في المراحل الابتدائية والاعدادية والثانوية، والذي بلغ 4 ملايين و325 ألف طفل، واصفا هذا الرقم بالمخيف.