أحيا كل من حزب نداء تونس وحزب حركة مشروع تونس، أمس الأحد الذكرى الستين لعيد الاستقلال كل على طريقته، فقد قام محسن مرزوق باجتماع شعبي كبير بقبة المنزه في حين عقد نداء تونس اجتماعا جماهيريا بقصر المؤتمرات. وفي هذا السياق أفاد المحلل السياسي خليفة بن سالم، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 21 مارس 2016، أنه أولا يجب تنزيل الاجتماعين في إطارهما السياسي، فنداء تونس بعد أن أعاد هيكلة مكتبه السياسي فهو يحتاج إلى لملمة صفوفه، واجتماع الأمس بمناسبة ذكرى الاستقلال في هذا السياق أعطى صورة بأنه حزب قوي وتعدى مرحلة التشرذم، وفق تعبيره. وتابع خليفة بن سالم قائلا:" في مقابل ذلك حاول حزب حركة مشروع تونس استغلال الذكرى لبيان استعراض سياسي جماهيري، أراد من خلاله أن يقول أن مشروع مرزوق ماض إلى الأمام وأنه يمتلك زخما جماهيريا قادر من خلاله أن يكون حزبا قويا في المستقبل". وأضاف بن سالم أنه من السابق لأوانه الحكم على إعادة الهيكلة داخل نداء تونس بالنجاح إذ ثمة مؤشرات قد تنتهي إلى عودة الأزمة من جديد، كما أنه في المقابل لا يمكن الحكم على نجاح حزب مرزوق مالم ينجز مؤتمره وما لم يدخل استحقاقا انتخابيا. وعلّل خليفة بن سالم ذلك بأنه قبل الانتخابات تبدو الأحزاب في العادة قوية ومشكلاتها لا تظهر إلا بعد الاستحقاقات الانتخابية حيث تبدأ المنافسة على المناصب والمواقع والمشاريع لكن قبل ذلك لا يمكن أن نشهد خلافات وانقسامات. وحول ان كان يتوقع بروز انشقاقات في حزب حركة مشروع تونس لمحسن مرزوق، قال المحلل السياسي خليفة بن سالم بأن ذلك أمر وارد، وإن كنا لا نحبذه في أي حزب كان، وتبقى تجارب كل الأحزاب هشة إذا ما استثنينا حركة النهضة نظرا لكونها لم تنصهر في مفهوم الحزب بمفهومه الجديد، متوقعا أن يقع حزب محسن مرزوق في نفس مشكلات حزب نداء تونس بعد الانتخابات، وفق تقديره.