من المنتظر أن تخذ الحكومة خلال الايام القادمة اجراءات بهدف امتصاص مخزون الحليب المجمع لدى مراكز تجميع الحليب والمقدر بنحو 59 مليون لترا، وفق تصريحات نور الدين العقربى المدير العام للصناعات الغذائية بوزارة الصناعة. ويتعلق الأمر باقتناء حوالى 10 ملايين لترا من الحليب سيتم توزيعها فيما بعد على العائلات المعوزة والجيش الوطني مع السعي إلى تصدير 5 مليون لتر منها. وتتزامن هذه الاجراءات مع موسم ذروة انتاج الحليب أفريل وماي وجوان، اذ يصل معدل الانتاج اليومي الى 500.2 مليون لترا مقابل 200.1 مليون لترا خلال بقية اشهر السنة مما يؤدي الى تجميع كميات هامّة لدى مراكز التجميع. ويتجاوز مخزون الحليب حوالي 50 مليون لترا تبعا لذلك الكميات اللازمة لتعديل السوق في حين ان الحليب المستهلك يوميا يقدر ب 5.1 مليون لترا. وفند العقربى تصريحات رئيس الغرفة الوطنية لمراكز تجميع الحليب بشان القاء 300 الف لتر من هذه المادة يوميا في الطبيعة، مشيرا الى انها معطيات خاطئة وان الكميات المعلن عنها مبالغ فيها. وتابع أنه لايمكن ان تتجاوز كميات الحليب التي يقع القاوها 30 الف لتر يوميا ويعود ذلك الى سوء نوعيتها عند عرضها على مراكز التجميع، حيث ويتلف الحليب اما بسبب سوء ظروف النقل او لعدم احترام الشروط الصحية على مستوى الانتاج تربية الابقار، كما يمكن ان تفسد ساعات الانتظار الطويلة امام مراكز التجميع التى يمكن ان تصل الى 12 ساعة كميات من الحليب. وبشأن عدم قبول الحليب في مراكز التجميع افاد المسوول بوزارة الصناعة ان هذا الاشكال هو غالبا ما تتم ملاحظته بالشمال الغربي وخاصة ببوسالم حيث لا تتعدى قدرة استيعاب شركة لينو الراجعة بالنظر الى مجموعة دليس 10 ملايين لتر. وكانت وزارة الصناعة قد تدخلت في مطلع سنة 2016 لامتصاص 5.26 مليون لتر من الحليب من جملة مخزون يتكون من 52 مليون لتر لدى مراكز التجميع. وقال المسوول إنه تم توزيع هذه الكميات على الجيش الوطني وعلى العائلات المعوزة 10 مليون لتر ووزارة التربية 10 مليون لتر ومركز تجفيف الحليب بالمرناقية 5.5 مليون لتر علاوة على تصدير الف لتر الى ليبيا من خلال اقرار دعم للمصدرين بقيمة 115 مليم لكل علبة حليب. وحثت الوزارة بحسب العقربي المراكز على قبول كميات الحليب المعروضة من طرف الفلاحين وتجنب نظام الحصص، مشيرا الى أنه سيتم تقديم استراتيجية تكميلية لضمان الاستقرار على المدى الطويل لقطاع الحليب فى تونس موفى 2016. ودعا الى ايلاء مزيدا من العناية فى عملية تربية الابقار وتحسين تقنيات استدرار الحليب والتخزين ونقله في خزانات مبردة وتطبيق سلم موحد للحليب يأخذ بعين الاعتبار معايير تقدير الجودة عند الشراء والبيع على غرار السلم الموحد لتعيير للحبوب. وعبر العقربى عن تأييده لتشجيع استهلاك مشتقات الحليب واعتماد استراتيجية لهذه الغاية نظرا الى ان 40 وحدة لتصنيع الجبن ناشطة في تونس بنسبة انتاج ضعيفة تتراوح بين 100 و200 الف يوميا. وبلغت كميات الحليب المجمعة في تونس من جانفي الى مارس 2016 حوالى 210 مليون لتر مقابل 205 لتر خلال نفس الفترة من 2015. المصدر: إذاعة تطاوين