دعا النائب بمجلس نواب الشعب عن جبهة الشعبية الجيلاني الهمّامي، رئيس الحكومة الحبيب الصيد إلى معالجة الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى توتر الأوضاع في جزيرة قرقنة، قائلا: "كان الأجدى على رئيس الحكومة أن يتحمل مسؤوليته إزاء ما يحدث في قرقنة عوض رمي الاتهامات على المعارضة". واعتبر الهمامي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 16 أفريل 2016 أن الحبيب الصيد يحاول تحويل وجهة الرأي العام من البحث عن الأسباب التي أدت الى انفجار الوضع في قرقنة إلى من يقف وراءها، واصفا حديثه بالموقف غير المسؤول. وأشار إلى أنّ تصريحات الصيد بمثابة الإمعان في المضي بنفس التعاطي الفاشل للمشاكل الحقيقية التي يعيشها التونسيون. وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد أكد خلال لقائه اليوم السبت 16 أفريل 2016، برؤساء تحرير من الصحافة المكتوبة الورقية والالكترونية، أن قيادات من الجبهة الشعبية وحزب التحرير متورطة في أحداث العنف التي شهدتها جزيرة قرقنة بحسب التحقيقات الأولية. من جهته قال الأمين العام لحزب "التيار الشعبي" والقيادي في "الجبهة الشعبية زهير حمدي، إنّ الجبهة ملتحمة بالتونسيين وتساند أي حراك سلمي من أجل المطالبة بالحقوق وتؤيده. واعتبر زهير حمدي في تصريح لحقائق أون لاين، أنّ الحكومة اتهمت الجبهة في محاولة لتعليق فشلها في معالجة أمّهات القضايا عبر أساليب العنف والقمع، مصنفا تصريحاته في خانة التحريض ضد الجبهة الشعبية. ودعا حمدي رئيس الحكومة الى التوجه الى القضاء في حال لديه أدلة تثبت تورط الجبهة أو تحريضها على أحداث العنف. يذكر أن جزيرة قرقنة دخلت يوم الثلاثاء الماضي في اضراب عام على خلفية حالة الاحتقان التي تعيشها منذ أسبوع بعد التدخل الأمني لفك اعتصام عدد من العاطلين عن العمل أمام شركة بتروفاك. وكانت القوات الأمنية الموجودة بجزيرة قرقنة قد انسحبت يوم أمس وحلت محلها قوات عسكرية لتولي حفظ الأمن وتأمين مقرات الدولة.