انتظمت، اليوم الخميس 28 أفريل 2016، فعاليات اليوم الأول من الدورة ال19 للمنتدى الدولي لمؤسسة "Realites" تحت شعار "سياسة دول الجوار الأوروبية الجيدة" بحضور عدد من الوزراء وسفير الاتحاد الأوروبي بتونس وخبراء دوليين وسياسيين. وأجمع الخبراء والسياسيون خلال فعاليات المنتدى على ضرورة قيام دول الاتحاد الأوروبي بتطوير الدعم الذي يقدمونه للتجربة الديمقراطية الانتقالية التونسية. وقال رئيس المنتدى الطيب الزهار لحقائق أون لاين إن هذه الدورة تهدف لقيام الخبراء والسياسيين ونشطاء المجتمع المدني بمناقشة العلاقة القائمة بين تونس ودول الاتحاد الاوروبي وأمريكا والصين بهدف دعم الشراكة بينهم دعم الشراكة بينهم مشيرا إلى بدء تونس في إعداد برنامج جديد لعقد اتفاق واسع مع الاتحاد الأوروبي ويشمل المجالات الاقتصادية والسياسية. وأفاد الزهار بأنه سيتم إصدار توصيات واقتراحات في نهاية أشغال المنتدى ليتم توجهيها لدول الاتحاد الأوروبي وللمسؤوليين السياسيين التونسيين ليتم أخذها بعين الاعتبار والاستجابة للحاجيات الحقيقية التي تطلبها تونس. من جانب آخر، انتقد وزير التنمية ياسين إبراهيم خلال كلمة ألقاها ضمن فعاليات المنتدى الدعم الذي تقدمه دول الاتحاد الأوروبي لتونس داعيا إياها لدعم التجربة الديمقراطية في تونس لا بالقروض فقط وإنما بالهبات المالية نظرا لارتفاع نسبة المديونية، وفق قوله. وقال ابراهيم إن الاتحاد الأوروبي قد ساهم في دعم تونس إثر الثورة بصفة استثنائية مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي بصدد تقييم علاقته التشاركية مع تونس. وفي سياق متصل، شدد مدير المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية حاتم بن سالم على ان محور المنتدى مهم لانه موجه لدراسة وتحليل سياسة الجوار الأوروبية ومدى تماشيها مع المرحلة الانتقالية في تونس باعتبارها شريكا مميزا داعيا الدول الاوروبية إلى الوقوف الى جانب تونس بثقل وقوة ودون تردد لاخراج تونس من الأزمة الاقتصاديةوالاستثمارية. وأضاف أن تباحث علاقة تونس بدول الاتحاد الأوروبي بحضور ممثلين وسفراء من أوروبا ومعاهد دراسات استراتيجية هي سند يحث الدول الأروبية على مزيد دعم تونس.