تعيش معتمدية المكناسي من ولاية سيدي بوزيد على وقع حالة من الغضب والإحتقان وذلك على خلفية احتجاج حوالي 100 شخص من الناجحين في مناظرة انتداب عملة بمنجم الفسفاط بالجهة الذين لا يزالون في حالة بطالة رغم نجاحهم في المناظرة منذ شهر مارس الفارط. وحمّل الأهالي السلط الجهوية مسؤولية تدهور الأوضاع وحالة الاحتقان الاجتماعي التي تعيشها المدينة، واعتبروها غير قادرة على تسيير دواليب الجهة وحلحلة عدة مشاريع بقيت معطلة، وفق تعبيرهم . كما طالبوا السلطات المركزية بالتدخل العاجل والسريع لمعالجة كلّ الأوضاع التي لم تعد تحتمل التأخير على حد تعبيرهم ،مهددين بالتصعيد في الايام القلية القادمة في صورة عدم الاستجابة لمطالبهم.
بالاضافة الى ذالك يواصل عدد من المعطلين عن العمل من اصحاب الشهائد العليا اعتصامهم الذين اطلقوه من اشهر متواصلا تحت شعار "هرمنا " للمطالبة أساسا بالتشغيل خاصة و ان اغلبهم تجاوزت فترة بطالتهم اكثر من عشر سنوات . يذكر ان معتمد المكناسي كان قد قدم إستقالته في شهر مارس الفارط على خلفية ما اعتبروه عدم قدرته على التواصل و العمل مع والي سيدي بوزيد مراد المحجوبي بعد صدور نتائج مناظرة منجم الفسفاط . ليعود بعد مدة للعمل و كأن شيء لم يكن و كان رد والي سيدي بوزيد وقتها ان المعتمد لا يملك الخبرة الكافية نظرا لصغر سنه. لتبقى مشاغل و استحقاقات اهالي معتمدية المكناسي تترواح بين اتهامات الوالي و المعتمد، وهو ما ينبئ بإنفجار الأوضاع في اقرب الاجال ان لم تتدخل السلطات المعنية.