التقى وفد حركة نداء تونس المكلف بالمشاركة في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة اليوم الإربعاء برئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد لمواصلة المفاوضات حول التشكيلة الوزارية المرتقبة. وأكد القيادي بحركة نداء تونس رؤوف الخماسي لحقائق أون لاين أن رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد سيعلن في بداية الأسبوع القادم عن تركيبة الحكومة الجديدة مشيرا إلى أنه قد تم تحديد الملامح الأولية لتركيبة هذه الحكومة. وأبرز الخماسي أن يوسف الشاهد سيبقي على وزيري الشؤون الخارجية والدفاع في منصبيهما في تركيبة الحكومة المقبلة مشيرا إلى أنه لم يتم الحسم بعد في مسألة الإبقاء على وزير الداخلية الحالي في منصبه ومتوقعا أن يتم الإبقاء على وزير التربية الحالي ناجي جلول في منصبه. في ذات السياق ذكر رؤوف الخماسي أن يوسف الشاهد قد أجرى مشاورات مع رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي حول عدة نقاط أبرزها منصبي وزارتي الداخلية والدفاع طبقا لأحكام الدستور. وبحسب ذات المتحدث فإن رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد حسم قراره في هيكلة الحكومة الجديدة وقرر دمج بعض الوزارات إلى بعضها بحيث سيكون عدد الوزارات 20 او 21 وزارة. وأفاد الخماسي بأنه قد تم خلال اجتماع رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد بوفد حركة نداء تونس التطرق إلى تمشي المشاورات دون تحديد أسماء الوزراء الذين سيتقلدون مناصب في الحكومة المقبلة نافيا قيام حركة نداء تونس اليوم بتقديم قائمة تتضمن 55 اسما كمقترحات للمناصب الوزارية مشيرا إلى أن الحركة قدمت الأسبوع الماضي قائمة تتضمن 30 اسما. كما أبرز القيادي بحركة نداء تونس بأن يوسف الشاهد وافق على بعض مقترحات نداء تونس لاسيما مقترحات الإبقاء على وزراء نداء تونس في حكومة الحبيب الصيد في الحكومة المقبلة. وشدد رؤوف الخماسي على أن رئيس الحكومة المكلف يواصل إجراء مشاوراته مع مختلف الأحزاب السياسية بصفة طبيعية رغم اختلاف رؤى الأحزاب حول تركيبة الحكومة المرتقبة لاسيما وكل الأحزاب تريد التموقع في هذه الحكومة بصفة جيدة، وفق تعبيره. وقال الخماسي" لا توجد خلافات بين حركة نداء تونس وحركة النهضة أو حزب الاتحاد الوطني الحر حول تشكيلة الحكومة" مضيفا أن كل حزب يقدم مقترحاته ورئيس الحكومة يوسف الشاهد يحاول التنسيق في ما بينها للتوصل إلى تشكيلة حكومية محل توافق سياسي.
