قال عضو مجلس نوّاب الشّعب عن حزب حراك تونس الإرادة عماد الدّايمي، إنّ حكومة يوسف الشّاهد حكومة محاصصة ايديولوجيّة وترضيات نقابيّة، مشيرا إلى أن حشر مجموعة من القيادات الاجتماعيّة والفرقاء السياسيين داخل الحكومة على قاعدة التسوية الحزبيّة والترضيّات القطاعيّة والمحاصصة الايديولوجية لا يجعل من الحكومة حكومة وحدة وطنيّة، على حد قوله. وأضاف الدايمي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الإثنين 22 أوت 2016، ان هذه التشكيلة الحكومية ستؤدي إلى تعدّد مراكز القوى و النفوذ ما من شأنه ان يهدّد حياد الإدارة و يشتت القرار داخل الحكومة و يضعفها فيما يتعلّق بالإصلاحات. واعتبر محدثنا أنّ مؤهلات عدد من الوزراء المعيّنين لا تتناسب مع خططهم الوزارية، لافتا إلى أنّ بعضهم تتعلق بهم شبهات فساد جديّة لا تسمح لهم بأن يكونوا ضمن حكومة تدّعي أنّ مكافحة الفساد من أولويّاتها، وفق تعبيره. وشدد الدايمي على أن تركيبة حكومة الشّاهد تعكس هيمنة قرطاج وتعدّ انحرافا بالنظام السياسي استجابة لنزوات شخصيّة ومصالح عائلية، على حدّ قوله. يذكر أن حزب حراك تونس الإرادة أصدر اليوم بيانا أكد فيه أن وصف حكومة الشاهد بحكومة الوحدة الوطنية باطل معربا عن أمله في ان لا تكون الحكومة التي تسبق الكارثة.