يجري النادي الإفريقي اليوم آخر حصة تدريبية قبل الالتحاق بالنزل الذي سيقيم به الفريق إلى غاية موعد نهائي كأس تونس أمام الجار الترجي الرياضي.. الإطار الفني لنادي باب الجديد سيضع اليوم آخر اللمسات الفنية والتكتيكية قبل الاختيار على التشكيلة الأساسية والرسم التكتيكي الذي سيبدأ به اللقاء.. قيس اليعقوبي اختار نهجين مغايرين في مباراتي نجم المتلوي والمستقبل الرياضي بالمرسى وفي كلا اللقاءين اختلف الملعب والمنافس لذلك ينتظر أن يتواصل التغيير باعتبار حجم منافس الغد.. حسابات اللقاء من حسن حظ الإطار الفني أن المجموعة مكتملة الصفوف حيث لا وجود لإصابات أو لعقوبات تأديبية لذلك لن تكون هناك حسرة على غيابات كما كان الأمر في آخر المواجهات مع الجارين.. صحيح أن اليعقوبي غير محظوظ باعتبار محدودية الرصيد البشري المتوفر على ذمته لكن "حسن التصرف" في المجموعة التي بحوزته قد يكون أفضل خيار متاح.. الإفريقي لا يملك بدائل يمكن أن تغير وجه المقابلة لذلك فإن تفكير الإطار الفني غلبت عليه الحسابات بين مراعاة التشكيلة التي سيبدأ بها اللقاء وبين الأسماء البديلة.. الصرارفي والوسلاتي إذا كان بسام الصرارفي قد بدأ مباراة نجم المتلوي ضمن التشكيلة الأساسية فإن عبد القادر الوسلاتي غاب عنها قبل أن يبقيهما قيس اليعقوبي معا إلى جانبه في مباراة مستقبل المرسى.. الصرارفي الوسلاتي يمثلان أفضل عناصر الإفريقي من الناحية الفنية غير أن تواجدهما عند انطلاق مباراة الغد يبدو صعبا إلا في صورة مراهنة قيس اليعقوبي على لعب كافة أوراقه منذ البداية.. ومنطقيا فإن التعويل عليهما معا يعني إقصاء البنيني جاك بيسان من التشكيلة ليكون صابر خليفة قلب الهجوم ومن خلفه الثلاثي الصرارفي والوسلاتي والشنيحي.. هذا الخيار سيترك الفريق بلا بدائل مؤثرة أثناء اللعب باعتبار الوجه الشاحب الذي ظهر به سيف الجزيري وعماد المنياوي في مواجهة مستقبل المرسى.. بيسان بين الشك واليقين عجز المهاجم البنيني جاك بيسان عن تجسيم فرص واضحة من انفرادات بالحارسين بلال السويسي من نجم المتلوي ويوسف الطرابلسي من مستقبل المرسى وهو ما أربك اللاعب وجعله يمر بفترة شك.. وضعية بيسان جعلت الإطار الفني يفكر في الإبقاء عليه إلى جانبه خصوصا أن مباراة الغد تستوجب تحويل أنصاف الفرص إلى أهداف وليس إضاعة انفرادات.. بيسان يملك القوة الجسمانية وقد ساعد الفريق في بعض الوضعيات التي أتاحت مثلا فرصة افتتاح النتيجة لصابر خليفة أمام المتلوي فضلا عن حصوله على ضربة جزاء.. الثابت أن ظهور بيسان لم يحسم ناهيك أن اليعقوبي بات يفاضل بين عدة خيارات من بينها عماد المنياوي المتعود بأجواء الدربي وأيضا صابر خليفة.. أية تركيبة للوسط والهجوم؟ مهما تغير الرسم التكتيكي أو الأسماء فإن ظهور فاروق بن مصطفى وبلال العيفة وفخر الدين الجزيري وحمزة العقربي وأسامة الحدادي ووسام يحيى وأحمد خليل وإبراهيم الشنيحي وصابر خليفة أمر متأكد.. مقعدان فقط لم يحسما بعد ويتصارع حولهما 4 لاعبين هم بيسان والمنياوي والصرارفي والوسلاتي والأكيد أن المفاضلة بينهم ستكون وفقا للرسم التكتيكي الذي سيعتمده اليعقوبي.. مدرب الإفريقي قد يختار الرمي بكامل أسلحته الهجومية من البداية لأخذ السبق وفرض الضغط على الترجي وعندها قد يبدأ بالأسماء التالية فاروق بن مصطفى وبلال العيفة وفخر الدين الجزيري وحمزة العقربي وأسامة الحدادي ووسام يحيى وأحمد خليل وعبد القادر الوسلاتي وبسام الصرارفي وإبراهيم الشنيحي وصابر خليفة.. وفي اعتقادنا تمثل هذه التشكيلة قوة هجومية كبيرة لكنها تخلو من التوازن باعتبار اميتاز الوسلاتي والشنيحي هجوميا على حساب الجانب الدفاعي.. أما إن فضل اليعقوبي فرض أسلوبه مع ترك بعض الحلول على مقعد البدلاء فإن الوسلاتي أو الصرارفي أو كلاهما قد لا يكون ضمن التشكيلة الأساسية التي ستكون حينها على هذا النحو فاروق بن مصطفى وبلال العيفة وفخر الدين الجزيري وحمزة العقربي وأسامة الحدادي ووسام يحيى وأحمد خليل ونادر الغندري (عبد القادر الوسلاتي أو الصرارفي) وإبراهيم الشنيحي وصابر خليفة وجاك بيسان (أو الصرارفي).. على كل ستوضح حصة اليوم ثم اجتماع الإطار الفني ما سينتهي إليه المدرب قيس اليعقوبي من تشكيلة ستبدأ دربي العاصمة يوم غد..