التقت وزيرة المالية لمياء بوجناح الزريبي، أمس الجمعة، بسفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس دانيال روبنشتاين. وتناول اللقاء علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. وأكدت الرزيبي بهذه المناسبة عزم حكومة "الوحدة الوطنية" على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة من أجل دفع الاستثمار والمحافظة على التوازنات المالية وإنعاش الاقتصاد. كما أشارت إلى الصعوبات التي يعرفها الاقتصاد التونسي. من جهته، جدّد السفير الأمريكي التزام بلاده بمواصلة دعم تونس معبّراً عن استعداده للوقوف إلى جانب تونس لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية اللازمة. وفي سياق متّصل، التقى دانيال روبنشتاين أمس أيضاً بكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية صبري باش طبجي، حيث تمّ بحث عدد من ملفات التعاون الثنائي بين البلدين والتحضيرات الجارية للاستحقاقات والزيارات القادمة. وعبّر باش طبجي عن ارتياح تونس للدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدةلتونس في عديد المجالات، مؤكّدا على عراقة العلاقات التونسيةالأمريكية ومتانتها وأهميّة دعم الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، خاصّة في هذا الظرف الدقيق على الصعيد الإقليمي. وفي هذا السياق، شدّد كاتب الدولة على أهميّة المشاركة الفعالة والمكثفة للولايات المتحدة، على مستوى الشخصيّات الرسمية ورجال الأعمال، في منتدى الاستثمار "تونس 2020"، الذي سينتظم يومي 29 و30 نوفمبر 2016 والذي سيمثل فرصة للتعريف بمناخ الاستثمار والإصلاحات التي تمّ إقرارها لدفع التنمية الاقتصادية ولتحفيز الاستثمار الخارجي وذلك في إطار المخطط الخماسي "2016-2020". كما تطرق الطرفان إلى مشاركة تونس في "منتدى الأعمال للولايات المتحدة وإفريقيا" المزمع عقده بنيويورك، يوم 21 سبتمبر 2016، واختيار بلادنا كأحد الدّول الإفريقية الثلاثة التي سيتمّ تسليط الضوء عليها خلال المنتدى، بما من شأنه توفير فرصة سانحة لتونس لإبراز التزامها بدفع العلاقات التونسيةالأمريكية وللتعريف بمناخ الاستثمار في تونس والإصلاحات التي تمّ إقرارها ولتأكيد حرصها على دفع التعاون على المستوى الإفريقي. ومن ناحيته، جدّد السفير الأمريكي التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بمواصلة دعم التجربة الديمقراطية التونسية وتطوير مجالات التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، ومساعدة تونس على النهوض باقتصادها وتحقيق التنمية في المناطق الداخلية والتقليص من نسبة البطالة. كما تمّ التطرّق خلال المقابلة إلى التعاون التونسي الأمريكي في المجالين الأمني والعسكري.