تعتزم السلطات التونسية بدء أولى مراحل إقامة سياج على مستوى معبر «رأس جدير» الحدودي مع ليبيا، تتبعها بسياج آخر عند معبر «الذهبية»، في خطوة تهدف إلى مواجهة عمليات التهريب التي تتم عبر حدود البلدين. وتبلغ المسافة المقرر إقامة السياج على طولها عند معبري «رأس جدير» و«الذهيبة» 4.7 كلم بتكلفة تقدر بثلاثة ملايين دينار، إذ تشتمل على أجزاء من الاسمنت وأخرى من الأعمدة الحديدية والأسلاك الشائكة وهي تطوق المنطقة وتجبر جميع الشاحنات على الخضوع لعمليات المراقبة والتدقيق. يذكر أن عمليات التجارة غير الشرعية تفاقمت بين البلدين في الآونة الأخيرة، لتبلغ قيمة البضائع المصادرة منذ بداية العام الحالي أكثر من 5.5 مليارات دينار تونسي. على الصعيد ذاته، تتجه السلطات التونسية إلى منع عبور الشاحنات المحملة بمنتوجات ذات مصدر أجنبي والاقتصار على دخولها جوا وبحرا.