ضربت منذ أيام مصالح الأمن والحرس الوطنيين وتحديدا على مستوى فرقتي الأبحاث العدلية والأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسوسة والإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني بقوة بعد أن نجحت في الإطاحة بعصابة مغاربية لسرقة السيارات بطرق فيها الكثير من الخبث والتحيل وإيقاف ثلاثة من عناصرها وحجز ثلاث سيارات، فيما تتواصل المجهودات للكشف عن المزيد من التفاصيل حول نشاط العصابة. أوراق القضية تفيد أن عددا من المواطنين من مستعملي الطريق السيارة سوسةتونس أو الطريق الوطنية رقم واحد في جزئها الرابط بين سوسةوتونس تقدموا ببلاغات عن تعرضهم للسرقة بالسلب وفقدان سياراتهم. ونظرا لتعدد العمليات وخطورتها على شعور المسافرين من أصحاب السيارات بالأمان على الطريق تجندت مصالح الحرس والأمن الوطنيين للكشف عن خيوط القضية، فأجرت سلسلة من التحريات بينت أن المشتبه بهم يستعملون في عمليات السطو على السيارات سيارة تحمل رقما منجميا ليبيا، ثم يتوقفون على قارعة الطريق ويعمد أحدهم إلى مسك وعاء بلاستيكيا وإيهام أصحاب السيارات بنفاذ بنزين السيارة فيتوقف لهم المارة قصد تزويدهم أو مساعدتهم في التنقل إلى أقرب محطة تزويد، غيرأنهم يتعمدون بعد قطع مسافة قصيرة إجبار صاحب السيارة على النزول أحيانا تحت التهديد ويستولون على العربة ويفرون بها فيما يستقل أحدهم السيارة الليبية ويغادر نحو مكان يتفقون حوله هاتفيا. الأعوان أدركوا أيضا أن المظنون فيهم كانوا يخفون السيارات المسروقة ثم يهربونها إلى الجزائر بالتنسيق مع شخص جزائري الجنسية حيث يتم بيعها ومن ثمة تفكيكها وبيعها قطع غيار. وبناء على كل هذه التفاصيل فقد نصبوا كمينا للعصابة نجحوا إثره في القبض على ثلاثة منهم(ليبيان وتونسي) قبل أن يتمكنوا من حجز ثلاث سيارات وإعادتها إلى أصحابها فيما تتواصل المجهودات للإيقاع ببقية الأفراد وحجز سيارات أخرى يعتقد أن المشتبه بهم استولوا عليها
