أعلنت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، خلال ندوة صحفية نظمتها اليوم، انه لا تتوفر في الوقت الراهن مقومات المحاكمة العادلة لرئيس الوزراء البغدادي المحمودي في ليبيا. وقال رئيس الرابطة "عبد الستار بن موسى" إن تسليم المحمودي من شانه أن يعرضه إلى التعذيب وحتى إلى القتل، مشيرا إلى أن ظروفه السجنية والصحية سيئة للغاية، داعيا في ذلك إلى إخراجه من السجن ووضعه تحت الإقامة الجبرية على الأقل لان حياته مهددة. واستغرب رئيس الرابطة التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة"حمادي الجبالي" خلال مقابلة له يوم أمس مع وكالة الأنباء الفرنسية وأكد من خلالها أن تونس ستسلم المحمودي إلى ليبيا حتى وان لم يمضي رئيس الجمهورية على قرار التسليم، و في المقابل عبر عن شكره لرئيس الجمهورية لرفضه الإمضاء على القرار. من جهته طالب "البشير الصيد"، محامي البغدادي المحمودي ومحامي الليبيين المهجرين والمضطهدين بالداخل ورئيس اللجنة الحقوقية العالمية للدفاع عنهم، بإطلاق سراح المحمودي لأنه مسجونا إداريا والسجن الإداري لا تعتمده إلا إسرائيل حسب قوله. كما عبر عن إدانته لقرار السلطة التونسية لتسليم المحمودي للسلطات الليبية واصفا إياه بالقرار الجائر والمخالف للقانون التونسي. وفيما يلي تستمعون إلى تصريح البشير الصيد لراديو كلمة