بمناسبة الاحتفال بعيد الجمهورية عقد اليوم المجلس التأسيسي جلسة ممتازة حضرها الرؤساء الثلاثة و عدد من القيادات السياسية و رؤساء المنظمات الوطنية و ممثلي المجتمع المدني ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في تونس. و افتتح الجلسة رئيس المجلس السيد مصطفى بن جعفر الذي اكد ان الدستور الجديد سيتضمن ابرار القيم الاساسية للجهورية و اساسا الفصل بين السلط الثلاثة و شدد على ضرورة انشاء محكمة دستورية عليا تضمن هيبة النصوص القانونية . من جهته اكد رئيس الجمهورية على ضرورة الاسراع بوضع الدستور الجديد و شدد على ان تنظيم الانتخابات القادمة سيكون في ربيع العام القادم مشددا على اهمية التوافق قائلا انه " بامكاننا كسلطة و معارضة ان نبني معا" بدوره اعتبر السيد حمادي الجبالي ان الانتخابات القادمة محطة مفصلية في بناء الجمهورية مبينا ان الحكومة اعدت مشروع قانون خاص بالهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات وفق المعايير الدولية معربا عن امله في ان يدور حول هذا المشروع حوار وطني ينتهي الى توافق متين يؤسس لتجربة انتخابية ناجحة. يذكر ان الكتلة الديمقراطية قاطعت هذا الاحتفال معتبرة ان هذه المقاطعة رسالة للترويكا و الشعب التونسي للتعبير عن خيبة املها و قلقها حيال السياسة المتبعة من الاطراف الحاكمة و المبنية على المحاصصة و المقايضة حسب ما جاء في تصريح السيدة مية الجريبي التي اعتبرت ان الجمهورية تقوم على مبدا الفصل بين السلطات الذي لا نجده في تونس و هو ما يضرب قيم الجمهورية في العمق . السيدة مية الجريبي الامينة العامة للحزب الجمهوري افادت ان الحزب قرر الاحتفال بعيد الجمهورية بصفة شعبية في شارع الحبيب بورقيبة في سهرة رمضانية .