تعرض عضو مجلس الشورى في حركة النهضة الإسلامية عبد الفتاح مورو، الى اعتداء عنيف في مدينة القيروان عندما كان يلقي محاضرة دينية يوم امس الاحد. وكان المحامي عبد الفتاح مورو بصدد إلقاء محاضرة حول التسامح في الإسلام حينما اقتحم أشخاص القاعة وطالبوا بمغادرة الفيلسوف والباحث الأنثروبولوجي يوسف الصديق بسبب مقارباته الدينية . وعرف الصديق صاحب كتاب «لم نقرأ القرآن يوما» بانتقاداته اللاذعة للسلفيين. وقال شهود عيان إن أحد المقتحمين للقاعة قام برشق مورو بكأس ما تسبب له في إصابة بليغة بوجهه نقل على إثرها إلى المستشفى وهو فاقدا للوعي. من جهته افاد الشيخ عبد الفتاح مورو في حديث لإحدى الاذاعات الجهوية اليوم ان النيابة العمومية القت القبض على الجاني الا انه اعرب عن عزمه التنازل عن القضية معربا عن امله في عودة الرشد الى الشباب الاسلامي الذي وقع التغرير به حسب قوله. من جهة اخرى عبر فرع الرابطة التونسية لحقوق الانسان بالقيروان عن تضامنه مع السيد عبد الفتاح مورو و يوسف الصديق و ندد بكلب اشكال العنف و رفضه القاطع لمحاولة فرض الاراء بالقوة و للغة التكفير الغريبة عن مجتمعنا. وجددت الرابطة تأكيدها على ان حرية الرأي و التعبير حقوق اساسية لكل مواطن و لا يمكن لأحد مهما كانت سلطته او مكانته مصادرتها سواء باسم الدين او باسم القانون. و طالب حركة النهضة توضيح موقفها مما صدر عن اشخاص محسوبين عليها كما طالب السلطات المعنية بفتح تحقيق جدي حول ملابسات الاعتداء المعنوي على الندوة و على السيد يوسف الصديق و الاعتداء المادي على الشيخ عبد الفتاح مورو.